«تراجع كبير» سعر الذهب يهبط فهل هذا الوقت المناسب للشراء؟

تراجع الذهب اليوم، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من التحديثات حول المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين الجارية في لندن، وقد انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 3311.16 دولار للأوقية، كما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.7% لتصبح 3330.90 دولار، هذه التحركات تأتي مع استمرار المناقشات بين المسؤولين الأمريكيين والصينيين حول مجموعة من القضايا مثل الرسوم الجمركية والقيود على المعادن الأرضية النادرة، وهذا يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب في المستقبل القريب.

انخفاض سعر الذهب وتأثير المحادثات التجارية

المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب في الأسواق، وقد أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن إدارته تسير بشكل جيد في هذه المفاوضات، حيث صدرت تقارير إيجابية عن المحادثات مما أضاف بعض الثقة إلى الأسواق، مع ذلك، قرر الطرفان الشهر الماضي وقفًا مؤقتًا لفرض الرسوم الجمركية، مما أعطى الأسواق بعض الاستقرار المؤقت.

انتظار بيانات التضخم وتأثيرها على سوق الذهب

ينتظر المستثمرون الآن بيانات التضخم الأمريكية المقررة للإصدار، حيث أن هذه البيانات تعتبر مؤشرًا مهمًا على الاتجاه المستقبلي للسياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي، وأوضح المحلل ووتر أنه إذا ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بشكل طفيف فإنه لن يكون مفاجئًا، ولكن قفزة كبيرة في هذه البيانات قد تثير القلق في الأسواق، مما قد يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن.

الذهب كملاذ آمن في الأوقات الاقتصادية المضطربة

الذهب يعتبر استثمارًا جذابًا خلال الأوقات الجيوسياسية والاقتصادية غير المستقرة، حيث يميل إلى تحقيق أداء جيد عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، هذا السياق يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن للمستثمرين الذين يسعون لحماية قيم أصولهم في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

تأثير انخفاض الذهب على المعادن النفيسة الأخرى

الذهب ليس المعدن الوحيد الذي شهد تراجعًا في الأسعار، فقد انخفضت أسعار الفضة أيضًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% لتصل إلى 36.51 دولار للأوقية، أما البلاتين فقد هبط بنسبة 0.8% ليصل إلى 1210.46 دولار، وفي الوقت ذاته، شهد البلاديوم انخفاضًا بنسبة 0.2% ليصل إلى 1071.75 دولار، هذا التراجع في المعادن النفيسة يعكس التوترات المستمرة في الأسواق العالمية وترقب المستثمرين للنتائج النهائية للمحادثات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين العظميين.