«ضربة جوية» مسيّرات تعطل رحلات موسكو وتتسبب في اضطراب ثلاثة مطارات

شهدت موسكو في الساعات الأولى من فجر اليوم هجومًا جويًا كبيرًا بالطائرات المسيرة التي أطلقتها القوات الأوكرانية وكانت العملية تحت اسم “شبكة العنكبوت” التي استهدفت منشآت عسكرية واستراتيجية داخل روسيا ووفقًا للمصادر العسكرية، تهدف العملية لزعزعة الاستقرار وتوجيه رسائل ردع قوية، وسط التصعيد المستمر بين الجانبين.

تعليق الطيران في المطارات الرئيسية

في ضوء الهجوم الواسع، علقت وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية عمليات الطيران في ثلاثة مطارات رئيسية هي فنوكوفو ودوموديدوفو وكالوجا، وذلك كإجراء احترازي لضمان سلامة الطيران المدني والركاب؛ بينما لم تقم شركات الطيران الدولية بتعليق رحلاتها نحو موسكو، وهو ما يختلف عن الأحداث السابقة التي شهدتها المدينة، حيث تُركت الحركة الطبيعية قائمة دون تأثيرات تذكر.

تصدي الدفاعات الروسية للطائرات المسيرة

أعلن عمدة موسكو عبر حسابه الرسمي أن الدفاعات الجوية الروسية نجحت في إسقاط تسعة طائرات مسيّرة كانت تحاول اختراق الأجواء في مناطق متفرقة من العاصمة وذلك في الساعات الأولى من الصباح، لكن الحطام الناتج عن التصدي للأجسام الطائرة سبب وقوع حادثة بسيطة في منشأة صناعية تابعة لمخبز آزوت الكيميائي بمنطقة تولا، ما أدى لاندلاع حريق وإصابة طفيفة لشخصين؛ وفي خطوة دفاعية استباقية، أُسقطت سبع مسيّرات إضافية في أجواء محافظة كالوغا.

العملية تعكس تصعيد أوكراني ملحوظ

أكدت الجهات الروسية العسكرية أن إجمالي الطائرات المسيرة التي أُسقطت بلغ 61 طائرة منتشرة عبر عدة مناطق؛ منها بريانسك وبيلغورود وكالوغا وتولا وموسكو وشبه جزيرة القرم، وتظهر هذه العمليات تنامي تصعيد أوكراني ملحوظ في الخلاف القائم بين الدولتين وقدرة الجانب الأوكراني على تكثيف هجماته عبر استهداف منشآت روسية هامة، متجاوزة الحدود الجغرافية المعتادة للمواجهة المفتوحة.

رسالة ردع من التصعيد الأوكراني

بالرغم من غياب أي تعليق رسمي من كييف بشأن مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن مصادر غربية مطلعة تشير إلى أن العملية جاءت ردًا على الغارات الروسية المتكاثفة على أوكرانيا، وتشير أيضاً إلى حجم التحسن والتمكن الذي أحرزته أوكرانيا في قدراتها الهجومية الجوية، ونجاحها في نقل المعركة إلى العمق الروسي؛ حيث استهدفت المنشآت العسكرية الاستراتيجية التي تشمل قواعد جوية وأسلحة متقدمة وقدراتها الحربية تعتمد بشكل كبير على قوة الردع واختراق العمق الجيوسياسي.

• تعليق الحركة الجوية في المطارات لحماية الركاب
• تصريح روسي بتكثيف الدفاعات الجوية
• تصدي روسيا لمحاولة اختراق دفاعاتها

في غضون ذلك، تستمر الحملة الأوكرانية في محاولة فتح جبهات جديدة وتوجيه رسائل واضحة ومؤثرة للجانب الروسي، وقد تظل التساؤلات قائمة حول تأثير تلك العمليات وما ستؤول إليه مخرجات هذا التصعيد المستمر بين الطرفين الروسي والأوكراني في ظل التوترات السياسية والعسكرية القائمة بينهم.