«ترقب الأسواق» أسعار الذهب تتجه للاستقرار في آسيا وسط توقعات اقتصادية جديدة

استقر سعر الذهب في الأسواق الآسيوية خلال تعاملات يوم الاثنين، وهذا الأداء يعكس المكاسب القوية التي حققها المعدن الأصفر الأسبوع الماضي وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي في الولايات المتحدة وضعف العملة الدولار الأمريكي، مما دفع المستثمرين للتوجه نحو الملاذات الآمنة كالذهب بشكل أكبر. يشير هذا إلى اهتمام كبير من المستثمرين بمتابعة استقرار سعر الذهب في السوق العالمية.

سعر الذهب وتأثيراته

سجل سعر الذهب الفوري 3310.61 دولارات للأوقية مستقرًا دون تغيير كبير، وفي الوقت نفسه، شهدت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس تراجعًا بنسبة 0.5% ليصل السعر إلى 3330.65 دولارات للأوقية، يعد استقرار سعر الذهب عالميًا أمرًا هامًا للمستثمرين ومتابعي الأسواق المالية، حيث يظل الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات الاضطراب الاقتصادي والتقلبات

تأثير سعر الذهب على المعادن الأخرى

شهدت عقود الفضة الآجلة أيضًا ارتفاعًا بنسبة 0.2%، لتستقر عند 36.205 دولارات للأوقية، مقتربة من أعلى مستوياتها في 14 عامًا، والتي حققتها الأسبوع الماضي، إن هذا الارتفاع في سعر الفضة يعكس أيضًا تأثير سعر الذهب في تعزيز قيمة المعادن الأخرى، فالمستثمرون في المعادن الثمينة يبحثون عن فرص لزيادة مكاسبهم في ظل ارتفاع قيم الذهب والفضة؛ كما أن ارتفاع الفضة يبرز قوتها كاستثمار آمن بجانب الذهب

أداء النحاس واستقرار سعره

فيما يخص أسعار النحاس، استقرت بعد مكاسب قوية أخيرًا، ورغم البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين التي أثارت مخاوف بشأن تباطؤ الطلب من أكبر مستورد في العالم، ما زال النحاس يحظى باهتمام المتعاملين في الأسواق، حيث ارتفعت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.1% لتصل إلى 9698.70 دولارًا للطن، بينما استقرت عقود النحاس في السوق الأمريكية عند 4.8508 دولار للرطل

استقرار سعر الذهب يعد مؤشرًا هامًا لقطاع المعادن الثمينة، ويمتلك تأثيرًا ملموسًا في تحديد اتجاهات المستثمرين، وقد تساهم أسعار المعادن الثمينة المتقلبة في توجيه اهتمام المتعاملين نحو الاستثمارات البديلة التي يمكن أن توفر ملاذًا آمنًا في ظل الأزمات الاقتصادية، من المهم متابعة هذه الأسعار خصوصًا في ظل تطورات اقتصادية عالمية قد تؤثر على سير الأسواق واستقرارها بشكل عام.