«موارد محدودة» الحوثيون يجبرون المسافرين على السير في تعز مشيًا ما التفاصيل؟

تستمر معاناة المدنيين والمسافرين في مدينة تعز بسبب الإجراءات التعسفية التي اتخذتها جماعة الحوثيين عند المنفذ الشرقي للمدينة، حيث قامت بإجبار المسافرين على السير لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس، مما أثار موجة استياء واسعة، وتعزز هذه الإجراءات استغلال المدنيين وإظهار صورة غير واقعية للتنظيم الأمني في المنطقة، مما يؤدي إلى اضطرابات وتوترات كبيرة.

الإجراءات التعسفية لجماعة الحوثيين

جماعة الحوثيين المسلحة نفذت إجراءات تفتيش عشوائية وغير مدروسة في المنفذ الشرقي لمدينة تعز، مما أدى إلى توقف الحركة المرورية لساعات طويلة، وذلك رغم تنظيم الحركة الأمني في بداية اليوم، إذ تمكنت أكثر من 3000 سيارة من الدخول إلى المدينة بانسيابية ودون اختناقات كبيرة، هؤلاء المسافرون لم يتوقعوا أن يواجهوا ظروفًا تعسفية تؤدي إلى زيادة معاناتهم.

استغلال الإعلام لتزييف الحقائق

في ظل الإجراءات التعسفية، قامت جماعة الحوثيين بتوجيه فريق إعلامي لتوثيق حالة الفوضى والارتباك التي سببتها بممارساتها، محاولةً تُظهر الوضع وكأن السبب سوء تنظيم من الجهات القائمة على المنفذ، لكن المواطنين أكدوا أن الصورة تُتلاعب بها والوقائع تُستغل لإظهار الإدارة بطريقة مستفزة وغير واقعية.

استياء واسع بين المسافرين

المسافرون أكدوا استياءهم من إجبارهم على السير لمسافات طويلة في ظل درجات حرارة مرتفعة، واعتبروا أن الإجراءات كانت مشاهد مكررة من الانتهاكات والتعسفات التي تهدف إلى خلق حالة من اليأس والتذمر بين المدنيين، مؤكدين أن الوضع كان يمكن التحكم فيه وتنظيمه بشكل أفضل لو لم تُفرض تلك القرارات التعسفية من قبل الجماعة.

دعوات التصدي للانتهاكات

الأهالي والمواطنون دعوا إلى تدخل عاجل من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لرصد وتوثيق الانتهاكات المستمرة من قبل جماعة الحوثيين، وشددوا على أهمية مطالبة الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين وتأمين حقهم في التنقل بكل حرية وأمان، وهذه المطالب تأتي مع تزايد التوترات والشكوى المتكررة من تصرفات الجماعة بحق المناطق الخاضعة لسيطرتها.

التوترات السائدة في المناطق الحوثية

تعكس الإجراءات الأخيرة في مدينة تعز تصاعد التوترات في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، حيث يتم التعامل بمنطق القوة والإرغام دون احترام المعايير الإنسانية أو القانونية، وتظل هذه السلوكيات مرتبطة بتأزّم الظروف الأمنية والاقتصادية، مما يؤدي إلى إفقار حياة المدنيين وزيادة معاناتهم اليومية في مناطق متعددة باليمن.

بهذا تستمر الأوضاع في مدينة تعز وما حولها تحت وطأة هذه الإجراءات التعسفية التي تنفذها جماعة الحوثيين، وسط آمال بتحرك جدي من الهيئات المعنية والمجتمع الدولي لحماية الحقوق الأساسية للسكان المحليين والمسافرين.