كلنا نسعى لحياة صحية ونشاط يستمر حتى في السنوات المتقدمة من العمر. وبينما نسمع كثيرًا عن الأعشاب والنباتات التي تساعد في تحقيق هذه الغاية، هناك نبات قد لا يكون بالغريب عن الكثيرين ولكن قد يكون غائبًا عن قائمة النباتات المعترف بها. إنه الهليون!
الهليون: المكمل الغذائي الطبيعي
الهليون نبات طويل القامة، يتميز بورقته الخضراء الطويلة والأزهار التي تأخذ شكل الجرس. هذا النبات، الذي يزدهر في المناطق الجرداء والبراري، لا يقتصر دوره على الزينة فقط، فهو خزان حقيقي للعناصر الغذائية.
ففي تركيبة الهليون تجد كمية غنية من الفيتامينات والمعادن التي تعد ضرورية لوظائف الجسم المختلفة. ولعل من أبرز ما يحتوي عليه هو حمض الفوليك، الذي يعزز من صحة القلب ويدعم وظائف الدماغ والجهاز الهضمي.
لماذا يعد الهليون صديقًا للرجل؟
ما يميز الهليون خصوصًا بالنسبة للرجال هو قدرته على تحفيز النشاط الجنسي وتنظيم الهرمونات. إذ يسهم في تحسين القدرة الجنسية وتقليل حالات القلق والتوتر. وليس هذا فقط، بل يعمل أيضًا على تعزيز خصوبة الرجل.
وفي هذا السياق، يجدر الإشارة إلى أن الهليون ليس فقط مخصصًا للرجال، بل هو نعمة للجميع. فهو يدعم صحة العظام، ويساهم في التحكم بمستويات السكر في الدم.
الهليون يساعد بشكل فعال في السيطرة على مستويات السكر في الدم ويعمل على التخفيف من أعراض مرض السكري. يساهم في زيادة إفراز الأنسولين الذي يلعب دورًا في استيعاب الغلوكوز، ويتميز بوجود معدن الكروم الذي يحسن فاعلية الأنسولين في نقل الغلوكوز إلى الخلايا.
وهو غني بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويد والبوليفينول وفيتامينات C وE والغلوتاثيون، وتساعد هذه المكونات في حماية الجسم من أضرار الجذور الحرة وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة والأمراض المرتبطة بالشيخوخة.
يتميز الهليون أيضًا بفعاليته كمدر طبيعي للبول، مما يساهم في التخلص من السوائل الزائدة والملح في الجسم، وهو فعال خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من احتباس السوائل وضغط الدم العالي. ويقلل من فرص تكوين حصوات في الكلى.
لكن يجب الحذر، فمن لديهم مشاكل بحصوات الكلى يُفضل تجنب تناول الهليون.
ويُعزز فيتامين A الموجود في الهليون صحة العين، حيث يدعم الرؤية ووظيفة شبكية العين.
ويمكن للهليون أن يساعد في تقليل الوزن، فهو قليل السعرات ويسبب الشعور بالشبع بسبب الألياف والبروتينات التي يحتويها.
للحصول على فوائد الهليون، يجب الاعتماد على تناول البراعم والجذور وتجنب الأجزاء الأخرى. ويُفضل غسله جيدًا بواسطة الخل قبل تناوله، وإزالة الأوراق الزائدة. ويمكن تحضيره بطرق متعددة مثل الشوي أو السلق، وإضافة التوابل للمذاق المرغوب.