«تدريب مكثف» تأهيل العاملين لخدمة ضيوف الرحمن في حج 1446هـ

يعتبر تأهيل العاملين على خدمة ضيوف الرحمن في موسم حج 1446هـ مطلبًا أساسيًا لتحقيق تجربة مميزة للحجاج والمعتمرين، حيث تسعى وزارة الحج والعمرة بالتعاون مع جامعة أم القرى لتطوير الكوادر البشرية وتزويدها بالمعرفة والمهارات اللازمة، مما يعزز احترافية الخدمات المقدمة ويواكب متطلبات التحسين المستمر لضمان جودة أداء خدمة الحجاج بصورة مثالية.

برنامج تدريبي شامل لتأهيل العاملين بخدمة ضيوف الرحمن

يعمل البرنامج المقام على تطوير الكفاءات الوطنية من خلال دورات تدريبية تركز على الجوانب النظرية والتطبيقات الميدانية، وذلك بهدف تمكين العاملين من أداء مهامهم بكفاءة واحترافية عالية، هذا البرنامج يسعى إلى تعزيز الجاهزية في القطاعات الخاصة بخدمة الحجيج والمعتمرين، مما يؤدي إلى تحسين المنظومة المتكاملة للحج والعمرة بما يتماشى مع متطلبات ضيوف الرحمن المختلفة.

أكثر من 300 ألف فرصة تدريبية لدعم التطوير

حقق البرنامج إنجازًا ملحوظًا عبر توفير أكثر من 300,000 فرصة تدريبية تتنوع بين 20 حقيبة تدريبية معدة للعاملين و50 حقيبة أخرى موجهة للحجاج، حيث تم تقديم المحتوى التدريبي بـ 15 لغة عالمية، وذلك لضمان إيصال المادة العلمية بشكل ملائم لجميع الفئات والثقافات المتنوعة، هذا النهج يضمن تزويد العاملين والحجاج بمعرفة شاملة تعينهم على تحسين تجربتهم الدينية والتعامل بمرونة وبراعة مع شتى الاحتياجات.

ورش عمل متخصصة لتعزيز جودة الخدمات

نظم البرنامج 50 ورشة عمل موجهة خصيصًا لتعزيز جودة الخدمات المقدمة للحجيج، حيث توفر هذه الورش منصة للتعلم التفاعلي ونقل الخبرات العملية، وتهدف لتنمية مهارات العاملين وتزويدهم بأحدث التقنيات والممارسات الاحترافية، كما تعد هذه الورش خطوة أساسية لتحقيق التميز والاستدامة في التدريب وتطوير مستوى الخدمة.

دعم رؤية المملكة 2030 في خدمة الحجاج

يرتبط هذا البرنامج بتطلعات رؤية المملكة 2030 وبرنامجها الطموح المتعلق بخدمة ضيوف الرحمن، حيث يُركز على إثراء تجربة الحاج والمعتمر من خلال تحسين جودة الخدمات وتهيئة الكوادر الوطنية بمستويات عالمية، وتأتي هذه الخطوة ضمن الإسهامات المحورية لمعهد البحوث بجامعة أم القرى ووزارة الحج والعمرة لتحقيق أهداف التطوير والتركيز على الفاعلية والتميز في تقديم الخدمات.

إثراء التجربة الدينية لضيوف الرحمن

تحتل تجربة الحجاج والمعتمرين الدينية والثقافية الأولوية في هذا البرنامج، حيث يتم تدريب الكوادر على تقديم الدعم اللازم لضيوف الرحمن سواء من خلال الإرشاد أو التوجيه أو الضيافة، ويتم العمل على بناء وعي ثقافي وديني شامل يعزز من قيم التفاهم والتسامح، كما تسعى الحكومة السعودية لإبراز حرصها على تسهيل تجربة الحجيج من خلال هذا النهج المتكامل الذي يعكس تجربتها الرائدة في تنظيم موسم الحج بصورته المثلى.