«دفعة جديدة» ضيوف خادم الحرمين من غزة يصلون مكة المكرمة لأداء العمرة

استمرارية المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم الشامل لضيوف الرحمن تعكس جهودها المتواصلة لتعزيز رسالة الإسلام وخدمة المسلمين من مختلف أنحاء العالم، حيث أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عن وصول الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج من قطاع غزة إلى مكة المكرمة، مشتملين على 500 حاج وحاجة، ليصل مجموع الحجاج المستضافين من فلسطين إلى 1000 ضيف.

وصول الدفعة الثانية من قطاع غزة إلى مكة المكرمة

تم استقبال حجاج قطاع غزة بمجرد وصولهم إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، حيث جهزت الوزارة كافة الاحتياجات الضرورية التي تؤمّن رحلة ميسرة لضيوف الرحمن إلى مكة المكرمة، فقد عملت الفرق التابعة للوزارة على تنفيذ جميع الإجراءات بتوافق ودقة عالية لضمان توفير أفضل مستويات الخدمة، مما يعزز من سهولة انتقالهم إلى أماكن الإقامة دون أي تعقيدات تُذكر، ويعكس ذلك الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في تسهيل أداء مناسك الحج.

تقدير فلسطيني للدعم السعودي المستمر

أعرب الحجاج من قطاع غزة عن امتنانهم الكبير للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الدعم المتواصل الذي يحظون به، وشددوا على أن حضورهم إلى الأراضي المقدسة جاء كرسالة أخوية نبيلة تعزز أواصر التضامن والمساندة؛ كما أشادوا بحفاوة الاستقبال ووفرة الخدمات المقدمة لهم، مؤكدين أن الجهود المبذولة من المملكة تعبر عن نموذج فريد من نوعه في العناية بضيوف بيت الله الحرام.

تفاصيل عن برنامج استضافة الحجاج

برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة يتسم باتساع نطاقه وانسجامه مع الرسالة السامية التي تقدمها المملكة للمسلمين، حيث يستضيف ما يقارب 2443 حاجًا وحاجة من أكثر من 100 دولة خلال موسم الحج لعام 1446هـ، وقد شملت هذه المبادرة المستمرة منذ عقود توفير تسهيلات ودعم كامل لضمان راحة الحجاج وتيسير برامجهم، مما يجسد الجهود الحثيثة المبذولة لتحقيق تجربة حج فريدة من نوعها.

جهود استمرارية المبادرات الإنسانية في خدمة الحجاج

المملكة العربية السعودية دأبت على تقديم برامج استضافة متكاملة للحجاج خاصة من ذوي الظروف الإنسانية الحرجة، ويعد برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين نموذجًا رائعًا لهذه المبادرة الإنسانية، فالخدمات تشمل كافة المراحل بدءًا من استقبال الضيوف مرورًا بتوفير السكن والنقل وصولًا إلى الخدمات الطبية، ما يكفل تحقيق كامل راحتهم خلال رحلتهم الإيمانية إلى مكة المكرمة، كما أن الجهود التنظيمية التي ترافق هذه المبادرات تعزز من مكانة المملكة باعتبارها وجهة ريادية في خدمة الحجاج والمعتمرين.

أهمية تيسير أداء المناسك لضيوف الرحمن

ترى المملكة أن خدمة بيت الله الحرام وزواره مسؤولية دينية وأخلاقية تحملها منذ عقود طويلة، وتحرص على توفير كل ما يلزم لتيسير أداء المناسك بكل يسر وسهولة؛ كما تساهم تلك الجهود في جعل رحلة الحجاج تجربة روحانية مميزة تليق بمكانة الشعيرة العظيمة، وتعزز الهوية الإنسانية والإسلامية للمملكة وتجدد تأكيدها على التزامها الراسخ بخدمة الدين الإسلامي وقيمه السامية.