«توقعات فلكية» موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى 1446 وغرة ذي الحجة

تعد الحسابات الفلكية من الوسائل العلمية الدقيقة التي يعتمد عليها لتحديد بدايات الشهور القمرية، ولها أهمية خاصة في تحديد المناسبات الدينية الكبرى مثل موسم الحج وعيد الأضحى المبارك، حيث أعلنت المراصد الفلكية توقعاتها بخصوص موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى لعام 1446 هـ بناءً على حركات القمر والشمس، وهي توقعات تدعمها التكنولوجيا الحديثة والمعايير العلمية المتطورة.

غرة شهر ذي الحجة فلكيا

يعتمد تحديد غرة شهر ذي الحجة على الحسابات الفلكية المرتبطة بظاهرة الاقتران المركزي بين القمر والشمس، وقد توصلت الدراسات العلمية إلى موعد دقيق لهذه الظاهرة لشهر ذي الحجة 1446 هـ، حيث أكدت الحسابات أن الاقتران المركزي سيحدث يوم الخميس الموافق 24 مايو 2025. ونظرًا لأن القمر سيغرب قبل غروب الشمس في العديد من المناطق، فإن رؤية الهلال ستكون مستحيلة في هذا اليوم. وعليه، سيتم اعتبار يوم الجمعة الموافق 25 مايو 2025 اليوم المتمم لشهر ذي القعدة، وبالتالي فإن يوم السبت الموافق 26 مايو 2025 سيعد غرة شهر ذي الحجة فلكيًا.

وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى

يُعتبر يوم وقفة عرفات من أعظم أيام الحج، ويليه مباشرة أول أيام عيد الأضحى المبارك. وفقًا للتقديرات الفلكية، فإن يوم الأحد الموافق 4 يونيو 2025 سيكون يوم وقفة عرفات، والذي يُعد من الأيام المقدسة لدى المسلمين. أما عيد الأضحى فسيكون يوم الاثنين الموافق 5 يونيو 2025، وذلك بناءً على بداية شهر ذي الحجة التي تم تحديدها مسبقًا فلكيًا. تسهم هذه الحسابات الدقيقة في تنظيم الاستعدادات لهذه الأيام المباركة، سواء للحجاج أو للمسلمين في جميع أنحاء العالم.

أهمية الرؤية الشرعية رغم التطور الفلكي

على الرغم من اعتبار الحسابات الفلكية مرجعًا دقيقًا ومعتمدًا لتحديد بدايات الشهور القمرية والأعياد الدينية، إلا أن الكثير من الدول الإسلامية تلتزم بالرؤية الشرعية لإعلان دخول الأشهر الهجرية. ويشير ذلك إلى الحفاظ على المصداقية والالتزام بالشريعة الإسلامية، حيث يقوم متخصصون بتحري الهلال مساء التاسع والعشرين من كل شهر هجري بمناطق متعددة داخل كل دولة. فإن تمت رؤية الهلال، يُعلن عن بداية الشهر الجديد في اليوم التالي مباشرة، أما إذا تعذرت الرؤية، يستكمل الشهر ثلاثين يومًا. يأتي هذا النهج ليوحد المسلمين على يوم محدد ويعزز الالتزام بالسنة النبوية الكريمة، مما يجعل هذا التناغم بين العلم والدين قيمة مهمة لكافة أطياف الأمة.