شعبة القصابين توضح أسباب زيادة أسعار اللحوم مع اقتراب عيد الأضحى

يشهد سوق اللحوم في مصر ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار خلال الفترة الأخيرة، وهو أمر أثار تساؤلات العديد من المستهلكين، ويعود ذلك إلى عدة عوامل أهمها محدودية الإنتاج المحلي واعتماد البلاد على استيراد نسبة كبيرة من احتياجاتها من اللحوم، حيث يمثل الإنتاج المحلي حوالي 40% فقط، بينما يتم استيراد 60% أخرى من دول مثل البرازيل وكولومبيا والسودان وجيبوتي.

أسباب ارتفاع أسعار اللحوم

يعتبر ارتفاع تكلفة الأعلاف المستوردة واحداً من الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار اللحوم في السوق المصري، حيث تُشكل هذه الأعلاف نسبة كبيرة تصل إلى 70% من مكونات سوق الأعلاف المحلي، إضافةً إلى ارتباط الأمر بعوامل موسمية مثل الطلب المتزايد خلال مواسم معينة، خاصة موسم عيد الأضحى، كما تلعب التحديات الاقتصادية العامة المتعلقة بسلاسل التوريد واستيراد اللحوم دوراً مهماً في الزيادة الملحوظة للأسعار.

أهمية دعم الإنتاج المحلي

تعمل الدولة على تعزيز إنتاجها المحلي من اللحوم لتقليل الاعتماد على الاستيراد، حيث تم تنفيذ عدة خطوات لتحقيق ذلك، تشمل تخصيص 350 ألف فدان على طول طريق مصر-الإسكندرية الصحراوي لإنشاء مزارع أعلاف ومحطات متخصصة للتصنيع، وتستهدف الدولة أيضاً استيراد مليون رأس ماشية لتربية البقر الحلاب والعجول، مما يساعد على تعزيز الإمدادات المحلية وتوفير المنتجات بأسعار أقل نسبياً مقارنة بالسوق المستورد.

هل يوجد احتكار في سوق اللحوم؟

نفى رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية وجود أي ممارسات احتكارية من قبل مزارع الماشية في السوق، وأكد على توفر اللحوم في الأسواق وتنوع مصادر الاستيراد والمزادات المحلية، كما شدد على ضرورة تكثيف الرقابة من قبل الجهات المسؤولة لمنع التلاعب بالأسعار وحماية المستهلكين من أي استغلال محتمل، يأتي ذلك وسط جهود مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق توازن بين العرض والطلب.

دور الرقابة في استقرار الأسعار

• تشديد الإجراءات الرقابية على الأسواق لضمان استقرار الأسعار ومنع أي ممارسات احتكارية
• إيجاد حلول فعالة لتقليل تكلفة الأعلاف من خلال دعم محلي أو مصادر بديلة
• زيادة وعي المستهلكين بطرق شراء منتجات اللحوم من مصادر موثوقة لتجنب الاستغلال