«صعود قوي» اليوان الصيني يقفز بعد اتفاق بكين وواشنطن على تخفيف الرسوم

شهد الاقتصاد الصيني انتعاشًا ملحوظًا مع ارتفاع سعر اليوان بشكل قوي مقابل الدولار الأمريكي اليوم، مدعومًا بتقدم المفاوضات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. وقد أعلن الجانبان عن خطوات ملموسة لتخفيف الرسوم الجمركية المفروضة سابقًا، مما أثار تفاؤل الأسواق العالمية بعودة الاستقرار المالي وتحسن العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

اليوان الصيني يقفز بدعم من تخفيف الرسوم الجمركية

ارتفعت قيمة اليوان الصيني أمام الدولار الأمريكي بشكل لافت بداية الأسبوع، حيث شهد تداولًا عند 7.22 صباح اليوم، ثم تسارع ليسجل 7.198 مقابل الدولار. جاء هذا الصعود بعد بيان مشترك من بكين وواشنطن أشار إلى إلغاء معظم الرسوم الجمركية التي فرضت منذ أبريل. هذا الإعلان يعتبر نقلة إيجابية في النزاع التجاري بين البلدين، حيث أسهمت هذه الرسوم في تعطيل كبير لسلاسل الإمداد العالمية، ولكن تخفيفها يعطي إشارات واضحة نحو عودة حركة التجارة إلى طبيعتها وتعزيز الاستقرار الاقتصادي لكلا الطرفين.

دعم البنك المركزي الصيني لاستقرار اليوان

يعمل بنك الشعب الصيني، المعروف أيضًا باسم البنك المركزي، بشكل نشط للحفاظ على استقرار سعر اليوان في السوق المحلية. حيث قام بتحديد السعر المرجعي اليوم عند 7.2066 مقابل الدولار، وهو تحرك طفيف ولكن ذو أهمية كبرى لاستقرار العملة. يُظهر هذا الإجراء سعي السلطات الصينية لتحقيق توازن بين تحسين تنافسية صادراتها في الأسواق العالمية والحفاظ على الثقة بسوق الصرف الأجنبي. مثل هذه السياسات النقدية تعزز من وضع الصين على الساحة الاقتصادية الدولية.

آثار الحرب التجارية وتأثير الرسوم الجمركية

شهدت العلاقات التجارية بين بكين وواشنطن توترًا حادًا في السنوات الأخيرة مع فرض رسوم جمركية تجاوزت 145% على واردات السلع الصينية من قبل الولايات المتحدة. وردت الصين بفرض رسوم مضادة بلغت 125% على المنتجات الأمريكية. هذه السياسات أثرت بشكل سلبي على حركة التجارة العالمية وأصابت سلاسل الإمداد بالشلل. اليوم، مع إعلان تخفيف هذه الرسوم، يأمل الاقتصاديون في التعافي التدريجي لتلك القطاعات المتضررة، وانسيابية التبادل التجاري بشكل أكبر مما كان عليه في السابق.