أسعار الذهب بمصر ترتفع 1.8% خلال أسبوع مدفوعة بزيادة الطلب المتصاعد

يواصل سعر الذهب محليًا وعالميًا إظهار تقلبات ملحوظة تثير اهتمام المستثمرين والمهتمين بالأسواق المالية. بعد أسبوع شهد مكاسب ملموسة، تراجع الذهب عيار 21 بشكل طفيف، وهو الأكثر طلبًا بالسوق المحلية، نتيجة لانخفاض الأسعار العالمية واستقرار نسبي في سعر صرف الجنيه أمام الدولار. سنناقش في هذا المقال أداء الذهب في السوق، العوامل المؤثرة على أسعاره، والتوقعات المستقبلية.

أداء الذهب عيار 21 في الأسواق المحلية

سجل الذهب عيار 21 انخفاضًا طفيفًا خلال تعاملات السبت، حيث افتتح التداول عند 4725 جنيه للجرام قبل أن يصل إلى 4723 جنيه. يأتي هذا التراجع بعد مكاسب حققها خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.8%، حيث ارتفع بمقدار 85 جنيه للجرام ليغلق الأسبوع عند 4730 جنيه بعد أن كان قد افتتح عند 4645 جنيه. لكن بالرغم من هذا الأداء الإيجابي، شهد الذهب أثناء الأسبوع تذبذبًا في أسعاره بين أعلى مستوى عند 4885 جنيه وأدنى مستوى عند 4630 جنيه.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب عيار 21

يرتبط سعر الذهب المحلي ارتباطًا وثيقًا بالعوامل العالمية، حيث دعمت الزيادة الأخيرة في سعر أوقية الذهب عالميًا ارتفاع الأسعار محليًا. ومع ذلك، فإن استقرار العملة المحلية أمام الدولار يحدُّ من الارتفاعات الكبيرة في الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، تُلقي الظروف الاقتصادية المحلية والدولية، مثل مراجعات الإصلاح الاقتصادي من جانب صندوق النقد الدولي، بظلالها على أداء الأسواق. يُشار إلى أن تأجيل المراجعة الخامسة من الصندوق قد يعكس بعض التأثيرات الاقتصادية.

توقعات سوق الذهب خلال الأيام المقبلة

مع التراجع الطفيف الذي شهده الذهب، تشير التوقعات إلى احتمال أن يشهد السوق استقرارًا نسبيًا خلال الأيام المقبلة، بشرط استمرار استقرار سعر صرف الجنيه وانحسار التقلبات العالمية. إلا أن المستجدات الاقتصادية، وخاصة أداء القطاع الخاص غير النفطي الذي سجل انكماشًا لشهر أبريل عند مستوى 48.5 نقطة، قد يكون لها تأثير محدود على السوق المحلي. على المستثمرين متابعة هذه العوامل عن كثب لتحقيق قرارات استثمارية مدروسة.

يظل الذهب خيارًا مفضلًا للتحوط من التقلبات الاقتصادية عالميًا، وعلى الرغم من الانكماش المحدود في الأسعار محليًا، فإن المؤشرات تعكس مستويات استقرار نسبي. لذا ينصح الخبراء بتوخي الحذر ومواكبة تطورات السوق لتحقيق قرارات سليمة.