فرصة ذهبية: انطلاق منحة ناصر للقيادة الدولية 2025 لتأهيل القادة بالمجتمعات

غدا السبت، تنطلق النسخة الخامسة من “منحة ناصر للقيادة الدولية 2025” في القاهرة، بمشاركة واسعة من جنسيات مختلفة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. تُعد هذه المنحة امتداداً هاماً لتعزيز دور الشباب في القضايا الدولية، حيث تُعقد خلال الفترة من 10 إلى 25 مايو الحالي تحت شعار “مصر والأمم المتحدة: 80 عامًا من التمثيل لقضايا الجنوب العالمي”.

منحة ناصر للقيادة الدولية وأهدافها الاستراتيجية

تُركز منحة ناصر على عدة أهداف استراتيجية تهدف إلى خلق جيل شاب مدرك لمسؤوليته المجتمعية، حيث تسعى إلى نقل التجارب التنموية المصرية وتعزيز الحوار الشبابي العالمي. كما تسلط الضوء على أهمية تمكين المرأة ودورها الفعّال في تحقيق السلم والأمن الدولي، ويدعم البرنامج كذلك التفكير المؤسسي لدى الشباب لفهم دور المؤسسات في الحفاظ على استقرار المجتمعات. بالإضافة إلى ذلك، يتم طرح قضايا حساسة مثل التعاون متعدد الأطراف وتأثير الأمم المتحدة على الجنوب العالمي من خلال جلسات وورش عمل متنوعة.

إبراز دور مصر ضمن إطار الأمم المتحدة

تشمل أنشطة “منحة ناصر” تنظيم نموذج محاكاة للأمم المتحدة، حيث يتعرف المشاركون على كيفية عمل المنظمة وأجهزتها المختلفة. وتسعى المنحة إلى تسليط الضوء على دور مصر كعضو فعّال ومستدام في الهيكلية الدولية عبر 80 عاماً. وتعد هذه المبادرة جزءاً من رؤية وطنية وإقليمية لتوسيع أُطر التعاون بين الدول، حيث تُطلق مبادرات مشتركة مستدامة في دول المشاركين بالتعاون مع الشركاء المحليين، مما يعزز الفهم المتبادل بين الحضارات والمجتمعات.

منحة ناصر: امتداد عالمي ورؤية شاملة

أُطلقت المنحة لأول مرة عام 2019 بالتزامن مع ترؤس مصر للاتحاد الأفريقي، وهي تُعد خطوة نوعية لتعزيز التعاون بين دول الجنوب. توسعت في الأعوام الأخيرة لتشمل الشباب من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وأستراليا، مما يجعلها منصة شبابية عالمية ملهمة. وتتماشى المنحة مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث تستهدف بناء قيادات قوية قادرة على إدارة التحديات المعاصرة.

ختامًا، تظهر “منحة ناصر” كرمز حيوي للتعاون الدولي، إذ تجمع بين الشباب من مختلف الدول والثقافات بهدف تعزيز الفهم والتنمية.