القنب الهندي: سلام من زحلة يعلن بدء تشكيل الهيئة الوطنية المتخصصة

زار رئيس مجلس الوزراء، نواف سلام، سراي زحلة ضمن جولته في محافظة البقاع الأوسط، حيث أكّد أهمية تكريس الأمن وتعزيز مشاريع الإنماء لضمان ازدهار لبنان. وقام بتوجيه الدعوات للناخبين للمشاركة بفعالية في الانتخابات البلدية والاختيارية، مشيدًا باستخدام النظام الممكنن لتسهيل طلبات المرشحين ومندوبيهم. كما أطلق عددًا من المبادرات التنموية التي تهدف إلى تحقيق نمو شامل ومستدام للبقاع.

الدور التنموي للبقاع وأهمية طريق ضهر البيدر

أثناء زيارة الرئيس سلام للبقاع، تم التأكيد على أهمية طريق ضهر البيدر كطريق حيوي يربط منطقة البقاع ببيروت ومناطق أخرى، ما يُحسن حركة المرور ويُعالج مشكلة الازدحام. وشدد سلام على أن إصلاح هذا الطريق يشكل أولوية نظراً لدوره المحوري في تعزيز الترابط بين المحافظات. كما تمت مناقشة استكمال إنشاء الأوتوستراد العربي ليصبح رافداً للتنمية الاقتصادية من خلال توسيع شبكات النقل والبنية التحتية، وهو ما يعزز فرص الاستثمار والتبادل التجاري بين لبنان والدول المجاورة، الأمر الذي يُسهم في تحسين حياة السكان.

أهمية الحفاظ على نهر الليطاني وتعزيز الزراعة

كان نهر الليطاني محوراً أساسياً للنقاش، حيث أكد رئيس الوزراء أن النهر يشكل شريانًا بيئيًا وزراعياً حيوياً لمنطقة البقاع. وأعلن عن تطلعات الحكومة لمكافحة التلوث ورفع التعديات عن النهر، مع تعزيز سلامة البيئة وصحة المواطنين. وفي هذا السياق، أُطلقت خطوات لمعالجة الأضرار البيئية بإنشاء لجنة وزارية تتولى هذه القضايا. ويعتبر توفير بيئة صحية لنهر الليطاني عاملاً حاسماً لحماية الإنتاج الزراعي، إذ يُعد العمود الفقري للاقتصاد الوطني والبقاعي بشكل خاص، مما يعيد للبقاع دوره كالسلة الغذائية للبنان.

تحويل زراعة القنب الهندي إلى مورد طبي مشروع

في خطوة لافتة، أعلن الرئيس سلام عن إنشاء الهيئة الوطنية للقنب الهندي، بهدف تحويل هذه الزراعة من استخدامات غير شرعية إلى مورد طبي شرعي يدعم الاقتصاد. وتعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية، حيث سيجري تنظيم استخدام القنب بطريقة قانونية وأخلاقية، مما يعزز دور البقاع كمصدر للنمو الاقتصادي الشرعي. كما تهدف هذه الخطوة إلى الحد من الزراعات غير القانونية، واستثمارها في مجالات طبية تفيد المجتمع.

أخيرًا، تشكل تصريحات رئيس الوزراء في زحلة خطوة إيجابية نحو تحقيق التنمية الشاملة، فقد ركزت الزيارة على قضايا حساسة ومصيرية للمنطقة، مثل تطوير البنية التحتية، الحفاظ على الموارد الطبيعية، وتنظيم الزراعة بما يخدم الازدهار المستدام للبنان عموماً ومنطقة البقاع على وجه الخصوص.