«رفض إماراتي» لقرار مجلس الأمن السوداني بقطع العلاقات الرسمية مع الإمارات

أعلنت الإمارات العربية المتحدة أنها لا تعترف بقرار مجلس الأمن والدفاع السوداني بقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرة إلى أن هذا القرار نابع من “سلطة بورتسودان”، وهو ما وصفته الإمارات بأنه لا يمثل الحكومة الشرعية في السودان. وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها أن العلاقات بين البلدين ستظل قائمة ولا يمكن أن تؤثر عليها قرارات أحادية الجانب كهذه.

الإمارات توضح موقفها من قرارات بورتسودان

في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية عبر حسابها الرسمي على منصة «X»، أشارت الإمارات إلى أن القرار الأخير من قبل سلطة بورتسودان جاء كردة فعل مباشرة بعد رفض الدعوى المقدمة منها أمام محكمة العدل الدولية. وذكرت الوزارة أن هذه التصرفات تعد محاولة لصرف الأنظار عن مساعي السلام والمبادرات الإنسانية التي تهدف إلى تحقيق استقرار السودان وإنهاء الصراع الجاري، وهو الصراع الذي أثر بشكل مباشر في حياة الملايين من أبناء الشعب السوداني.

العلاقات الراسخة بين الإمارات والسودان

صرحت الإمارات بأن روابطها مع السودان متينة وتتجاوز الظروف السياسية الحالية، حيث أكدت أن العلاقة بين الشعبين هي علاقة أخوية تتسم بالتعاون والصداقة منذ عقود. كما كشفت عن استمرار دعمها للسودان من خلال استقبال الجالية السودانية الكبيرة وتوفير فرص عمل ورعاية لهم على أراضيها، مؤكدة أن هذه العلاقة الإنسانية لن تتأثر بأي قرارات تتخذها الفصائل غير الشرعية. وأوضحت وزارة الخارجية أن الإمارات وضعت نُصب أعينها منذ عقود تقديم المساعدة التنموية والإنسانية للسودان، سواء من خلال الدعم المالي أو تقديم المساعدات اللوجستية التي تسهم في استقرار البلاد.

مطالب الإمارات بقيادة مدنية في السودان

من جهة أخرى، تبنت الإمارات موقفا واضحا بخصوص القيادة السودانية، مشددة على أهمية وجود قيادة مدنية ومستقلة تعنى بمصالح الشعب السوداني بعيدًا عن التجاذبات العسكرية أو الفصائلية. ودعت جميع الأطراف السودانية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات والعمل نحو مسار سلمي يعالج القضايا العالقة ويضع استراتيجيات تنموية للنهوض بالبلاد. كما تعهدت الإمارات بالبقاء إلى جانب الشعب السوداني في كل المحافل الإقليمية والدولية لتمكينه من تحقيق مستقبل أفضل واستقرار مستدام.