حصاد ضخم: توريد 158 ألف طن قمح إلى صوامع أسوان هذا الموسم

تعمل الدولة المصرية على تعزيز جهودها لتحقيق الأمن الغذائي من خلال تأمين احتياجاتها الاستراتيجية من المحاصيل الزراعية، وعلى رأسها القمح المحلي، حيث يشكل توريد القمح جزءًا حيويًا من هذه الجهود، التي تهدف إلى دعم الاقتصاد الوطني وضمان توافر السلع الأساسية بأسعار ملائمة. ومع انطلاق موسم الحصاد منتصف أبريل الماضي، واصلت محافظة أسوان دورها الحيوي في هذه المرحلة المهمة لتوريد القمح.

توريد القمح في صوامع أسوان لعام 2023

استقبلت صوامع أسوان حتى الآن أكثر من 158 ألف طن من القمح المحلي، مما يعكس نجاح خطة الدولة في توفير الدعم اللازم للمزارعين. وقد أشار اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، إلى حرص الحكومة على تقديم تسهيلات متعددة للزراع لضمان توريد المحصول عبر القنوات الرسمية فقط. يتم ذلك من خلال الجهود المشتركة بين الجهات التنفيذية والمزارعين، وتنظيم حملات دورية لمتابعة عمليات الحصاد والتوريد ميدانيًا، والتي تهدف إلى تسهيل الإجراءات وضمان أعلى معايير الجودة.

خطة التكامل لتوزيع القمح داخل وخارج المحافظة

تشمل خطة المحافظة لتوزيع القمح تخصيص الكميات بين صوامع داخل أسوان وصوامع أخرى في المحافظات المجاورة. وبحسب المهندس خالد أبو القاسم، مدير عام التموين بأسوان، فقد تم تخزين 72 ألف طن داخل صوامع وشون أسوان، في حين تم نقل 86 ألف طن إلى محافظات مجاورة مثل قنا وسوهاج والمنيا. هذه الاستراتيجية تساعد على إدارة المخزون الوطني بكفاءة، فضلًا عن الحفاظ على جودة المحصول وتجنب أي إهدار أو سوء تخزين.

أهمية دعم المزارعين في تعزيز الإنتاجية

تؤمن الحكومة بأن المزارعين هم العمود الفقري للقطاع الزراعي، لذا تقدم لهم حوافز متنوعة تشمل دعم تقنيات الحصاد، تيسير إجراءات التوريد، وتوفير أسعار عادلة تعكس مجهودهم. هذا الالتزام يجعل الفلاح أكثر قدرة على الاستمرار في زراعة القمح، مما يسهم في تقليل الاعتماد على استيراد الحبوب وزيادة الإنتاجية المحلية.

تلعب أنظمة التخزين الحديثة والممارسات التنظيمية الفعالة دورًا رئيسيًا لضمان تحقيق أهداف التوريد، حيث يلتزم الجميع بتنفيذ الخطط الحكومية لتعزيز الاستدامة الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية.