وداع مؤثر – مذيعو راديو إنرجي ينعون المؤسس وليد مصطفى بفقدٍ مؤلم

غادر مؤسس “راديو إنرجي 92.1″، الدكتور وليد مصطفى، عالمنا تاركًا أثرًا لا يُمحى في الإعلام العربي، وتأتي شهادات مذيعي الراديو لتكشف عن شخصيته الفريدة ومساهماته العظيمة. في أول عودة لهم إلى البث المباشر بعد فترة الحداد، عبّروا عن شعورهم بالحزن والفقد وأشادوا بما قدمه الراحل للإعلام المصري والعربي. كان رحمه الله من الشخصيات البارزة التي آمنت بالشباب وأحدثت تغييرات ملموسة في الساحة الإعلامية.

تأثير الدكتور وليد مصطفى على الإعلام المصري

لم يكن الدكتور وليد مصطفى مجرد مؤسس لـ “راديو إنرجي”، بل كان رمزًا وقائدًا لديه رؤية واضحة حول مستقبل الإعلام. تطلع لتقديم محتوى عالمي بجودة استثنائية، لكن بلمسة عربية خالصة. وفقًا لما جاء على لسان المدير التنفيذي للإذاعة، عايدة سعودي، كان حلمه أن يكون للراديو طابع دولي يناسب الجمهور العربي. لم تقتصر رؤيته على إطلاق محطة إذاعية فحسب، بل كانت رغبته تشمل تقديم مواهب متنوعة وصقلها لتقديم محتوى احترافي يلبي تطلعات المستمعين.

شهادات المذيعين: الإبداع والإنسانية في شخصية الدكتور وليد

يجمع العاملون في “راديو إنرجي” على حبهم واحترامهم للدكتور وليد مصطفى ليس فقط كمدير، بل كإنسان داعم دائم لهم. وصفه باسم كميل بأنه مصدر إلهام يشجع الشباب ويؤمن بهم، فيما أكدت سالي قاسم على بصمته الكبيرة في تطوير الإعلام المصري. أما سارة المنذر فأوضحت أن الإعلام والفن فقدا شخصية نادرة تجمع بين المهنية العالية والإنسانية العميقة. كثيرًا ما كان يعامل الجميع بمساواة واحترام، مما جعله محل تقدير جميع العاملين معه.

الدروس المستفادة من حياة وإنجازات وليد مصطفى

تُعد مسيرة الدكتور وليد مصطفى حافلة بالإنجازات التي تشكل نموذجًا للأجيال القادمة. وفقًا لصبري زكي وزهرة رامي، كان حريصًا على متابعة كافة التفاصيل بنفسه رغم الألم الذي كان يعانيه. كان يؤمن بالشباب ويدعمهم بشغف، مؤمنًا أنهم مفتاح التغيير الإيجابي. جمع بين احترافية العمل وإنسانية التعامل، وأثرى الإعلام بقيم الشجاعة والتجديد، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في العمل والتفاني.

في النهاية، يظل رحيل الدكتور وليد مصطفى خسارة كبيرة للإعلام؛ لكن إرثه الإنساني والمهني يبقى شاهدًا على قدراته الفريدة وتأثيره الإيجابي العميق في قلوب كل من تعامل معه. سيظل حاضرًا بأعماله ورؤيته التي ألهمت أجيالًا من العاملين في مجال الإعلام.