يا ساتر.. زلزال قوي بقوة 6.2 درجة يهز منطقة تشياباس بالمكسيك

شهدت منطقة تشياباس في جنوب المكسيك، فجر يوم الإثنين، زلزالًا قويًا بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، وفق ما أعلنه المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض؛ وقد وقع الزلزال على عمق 269 كيلومترًا، ما قلل نسبيًا من خطورته رغم قوته الكبيرة، وتتابع السلطات المكسيكية باستمرار تقييم أي خسائر محتملة على الأرواح أو الممتلكات.

النشاط الزلزالي في المكسيك

تُعرف المكسيك بأنها واحدة من أكثر الدول تعرضًا للنشاط الزلزالي عالميًا؛ ويرجع ذلك إلى وقوعها ضمن “حلقة النار” الشهيرة في المحيط الهادئ، وهي منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا مكثفًا. الموقع الجغرافي للمكسيك يجعلها عرضة للتأثر بحركة الصفائح التكتونية الهامة، مثل صفيحة كوكوس وصفيحة أمريكا الشمالية، مما يؤدي إلى تكرار الزلازل. ومن بين الزلازل التاريخية التي تعرضت لها المكسيك كان زلزال عام 2017 الذي تسبب في دمار واسع وخسائر بشرية ومادية هائلة في العاصمة مكسيكو وأجزاء واسعة من البلاد.

إجراءات الوقاية من مخاطر الزلازل في المكسيك

حرصت الحكومة المكسيكية على تعزيز قدراتها في مواجهة الزلازل عبر تطوير أنظمة الإنذار المبكر، المعروفة بفعاليتها في تقليل خسائر الأرواح وتفادي كوارث كبيرة؛ كما سعت إلى تحسين البنية التحتية للمباني لتصبح أكثر مقاومة لهذه التغيرات الطبيعية المكثفة. إضافة إلى ذلك، يتم تنفيذ برامج توعية وطنية هدفها تدريب السكان على التعامل مع الكوارث الطبيعية، كإخلاء المباني سريعًا أو الالتزام بمعايير السلامة الأساسية.

تأثير زلزال تشياباس على السكان والبنية التحتية

رغم أن الزلزال الذي ضرب تشياباس صباح الإثنين كان قويًا نسبيًا، إلا أن وقوعه على عمق 269 كيلومترًا قلل من تأثيره الكارثي على السطح، خصوصًا في المناطق العمرانية؛ ومع ذلك، تبقى السلطات في حالة استعداد دائم، حيث تواصل فرق الإغاثة مسح الأضرار التي قد تؤثر على السكان. لم تصدر أي تقارير رسمية عن تسجيل إصابات حتى الآن؛ ومع ذلك، تُعد الحكومة على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي تداعيات محتملة.

بهذا الحجم من الإجراءات الوقائية والخطط المستمرة، تبدو المكسيك أكثر جاهزية للتعامل مع الكوارث الطبيعية، ومنها الزلازل التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتها الجغرافية.