أسعار الليمون: توقعات بانخفاض تدريجي خلال يوليو وأغسطس بعد بلوغ 95 جنيهًا

يعاني سوق الليمون في مصر من ارتفاع حاد في الأسعار، حيث بلغ سعر الكيلو 100 جنيه، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول أسباب هذا الارتفاع وتأثيراته على المستهلكين، وقد جاءت هذه الأزمة نتيجة لتراجع إنتاجية أشجار الليمون بسبب عوامل بيئية وممارسات زراعية غير مدروسة، إلى جانب قلع بعض الأشجار في المناطق المنتجة الرئيسية مثل محافظة البحيرة، ولكن هل سيستمر هذا الوضع طويلاً؟

أسباب ارتفاع سعر الليمون في مصر

يعود السبب الأساسي وراء ارتفاع سعر الليمون إلى التدهور الإنتاجي الذي أصاب أشجار الليمون بسبب الموجة الصمغية التي اجتاحت المزارع خلال العام الماضي، مما أدى إلى تقليل الإنتاج بشكل ملحوظ، كما أن قيام بعض المزارعين بقلع الأشجار في محافظات إنتاجية كبرى مثل البحيرة ضاعف من الأزمة، هذا إلى جانب عوامل أخرى مثل زيادة الطلب خلال مواسم معينة، حيث يلعب الطلب المرتفع وسوء إدارة المحصول دوراً كبيراً في تعزيز الظاهرة، إلا أن هناك حلولاً مطروحة لتجاوز هذه الأزمة خلال الفترة القادمة.

متى ستبدأ أسعار الليمون في التراجع؟

وفقاً للمختصين، يتوقع أن تبدأ أسعار الليمون في الانخفاض خلال شهري يوليو وأغسطس، مع زيادة الإنتاج من عدة محافظات، وعلى رأسها البحيرة والصعيد اللتين تشتهران بإنتاج أنواع متعددة من الليمون مثل “الليمون السلطاني” و”ليمون الأضاليا”، كما أن دخول تلك الأنواع إلى السوق سيزيد العرض ويعيد التوازن بين العرض والطلب، حيث بدأ بالفعل التراجع التدريجي ليصبح سعر الكيلو حالياً 95 جنيهاً، مع توقعات بانخفاض أكبر خلال الأسابيع المقبلة تزامناً مع تحسين المعروض.

بدائل الليمون وأسعارها في السوق

لمواجهة ارتفاع الأسعار، يلجأ البعض إلى استخدام بدائل مناسبة مثل ليمون الأضاليا الذي يتميز بكونه أقل تكلفة وأوسع انتشاراً خلال هذه الفترة، كما أن المنتجات المستوردة تلعب دوراً في سد جزء من الطلب المحلي، إلى جانب التوسع في زراعة المحاصيل البديلة في الصعيد والمناطق المستهدفة لزيادة إنتاج الحمضيات، ومن المهم هنا تعزيز التوعية بين المزارعين لتجنب القلع غير المدروس للأشجار بشكل يضمن استدامة الإنتاجية وتلبية احتياجات السوق المحلي بشكل أفضل.

ختاماً، تمثل أزمة الليمون الأخيرة درساً ضرورياً لتعزيز استراتيجيات التخطيط الزراعي، إذ أن زيادة الوعي ودعم المزارعين بخطط واضحة تعزز من استدامة المحاصيل وتحمي الأسواق من التقلبات السعرية غير المتوقعة، لذا فإن تحسين إدارة الإنتاج وحماية الأشجار سيعود بالفائدة على الجميع، سواء المنتجين أو المستهلكين.