وفاة طالبة علوم الزقازيق تكشف تفاصيل صادمة تُشعل الجدل في الجامعة

في حادثة مأساوية أثارت الكثير من الجدل، توفيت طالبة بكلية العلوم بجامعة الزقازيق، إثر سقوطها من الطابق الرابع داخل الكلية. أثارت الواقعة غضباً واسعاً بسبب الادعاءات المتعلقة بالإهمال الذي صاحب التعامل مع الحادثة من قِبل الجامعة. استعرضت شهادات شهود العيان والتفاصيل المؤلمة للحدث الذي خلف وراءه تساؤلات حول المسؤولية المجتمعية داخل المؤسسات التعليمية.

القصة الكاملة لوفاة طالبة كلية العلوم بجامعة الزقازيق

وفقاً لشهادات زملائها، فإن الطالبة بينما كانت داخل الكلية، وقعت فجأة من الطابق الرابع، مما أثار صدمة كبرى بين الحاضرين. شمّل المشهد تدفقاً كبيراً للدماء جعل من الحاضرين يتدخلون محاولين وقف النزيف بأي وسيلة متاحة، إلا أن المحاولات كانت محدودة وغير منظمة، على حد تعبير شاهد عيان. ووفقاً لروايات طلاب آخرين، لم تتحرك إدارة الجامعة بجدية وقت الحادثة؛ حيث تأخرت الجهات الطبية، بينما اقتصر دور الكادر الأكاديمي على المشاهدة دون المساهمة الفعلية في الإسعاف.

لم يقف الوضع عند الإسعافات الأولية؛ حيث عبر زملاء الطالبة عن استيائهم بسبب بطء استجابة الإسعاف. جاء السائق فقط، ورفض المساعدة الطبية بحجة أنها ليست من اختصاصه، مما نتج عنه نقل الطالبة بأيد الطلاب إلى المستشفى. ورغم هذا، لم يتم التعامل مع الحالة الطبية بالسرعة المطلوبة داخل المستشفى، حيث كانت الأولوية لجمع البيانات قبل البدء في محاولات علاجها.

تفاصيل سقوط الطالبة من أعلى مبنى كلية العلوم

أشارت التقارير إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت إخطاراً بوصول الطالبة إلى المستشفى وهي جثة هامدة نتيجة الحادث الأليم. تبين أن السبب المباشر هو السقوط من الطابق الرابع للكلية، وتم نقل الجثمان إلى ثلاجة المستشفى الجامعي للتحفظ عليها لحين انتهاء التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة. لم تصرح السلطات بمزيد من المعلومات حول التحقيقات الجارية، وتركزت التصريحات الرسمية على الدعوة لتحري الدقة في تداول الأخبار تجنباً لإثارة الفوضى.

ردود فعل الجامعة حول وفاة طالبة الزقازيق

أكدت جامعة الزقازيق في بيانها الموجه للإعلام، أنها وفّرت جميع التفاصيل المطلوبة للنيابة العامة للتحقيق الشامل في الحادث. وفي السياق نفسه، أشار نائب رئيس الجامعة إلى أنهم تعاملوا بشكل سريع مع الحادثة بمجرد ورود البلاغ، وأن الطالبة نُقلت إلى المستشفى لمحاولة إنقاذها، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل بسبب خطورة حالتها.

بغض النظر عن التصريحات الرسمية، لا يزال التساؤل قائماً حول المسؤولية العامة للإدارات داخل الجامعات وضرورة تحسين الاستجابة السريعة للحالات الطارئة لتعزيز الأمان داخل المؤسسات التعليمية، خاصة عندما يتعلق الأمر بحوادث تهدد الأرواح.