«تصعيد خطير».. إسرائيل تتحرك فوراً بعد الهجوم الصاروخي للحوثيين على البحر الأحمر

في تطوّر غير مسبوق، أعلنت مصادر إسرائيلية عن اتجاه الحكومة لتنفيذ عملية عسكرية في اليمن عقب الهجوم الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثي على مطار بن غوريون، ما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص وإلحاق أضرار مادية كبيرة. جاء ذلك بعد اجتماع أمني طارئ برئاسة بنيامين نتنياهو وبحضور كبار قادة الأمن والجيش لبحث تداعيات الهجوم واستراتيجية الرد الممكنة لمواجهة التهديدات المتزايدة.

أول هجوم حوثي يصل إلى مطار بن غوريون

في خطوة مفاجئة، تمكن صاروخ أطلقته جماعة الحوثي من الوصول إلى منطقة وسط إسرائيل، حيث أعلن جيش الاحتلال نجاح اعتراض جزئي للصاروخ، إلا أن الأخير تجاوز الدفاعات ووصل إلى مواقع قريبة من مطار بن غوريون. الحادثة التي وُصفت بأنها الأولى من نوعها من حيث المدى الجغرافي خلّفت آثارًا جسيمة وأسفرت عن إصابة ثمانية أشخاص، وأثارت المخاوف داخل إسرائيل من قدرة الحوثيين على تنفيذ عمليات بعيدة المدى في المستقبل، مما يهدد الأمن القومي الإسرائيلي بشدة.

بعد الحادث، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها الكاملة عن الهجوم، حيث كشف المتحدث العسكري يحيى سريع أن هذه العملية جاءت ردًا على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدًا أن قواتهم مستعدة لاستهداف مطارات ومرافق حيوية داخل إسرائيل بشكل متكرر لفرض حصار جوي شامل على البلاد. ودعا سريع شركات الطيران العالمية إلى وقف رحلاتها إلى إسرائيل لضمان سلامة الركاب والطائرات.

ردود الفعل الإسرائيلية بعد الهجوم الحوثي

عقب الهجوم الحوثي، قرر رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عقد اجتماع أمني طارئ في مقر الجيش، حيث شارك فيه قادة عسكريون وأمنيون إلى جانب مستشارين لتقييم الوضع والخروج بردٍ مناسب. وناقش الاجتماع احتمالات تنفيذ عملية عسكرية ضد مواقع حوثية في اليمن، خاصة مع تزايد قدرات الحوثيين الصاروخية ودقة استهداف المنشآت الاستراتيجية داخل إسرائيل. يأتي ذلك في سياق التحضيرات الإسرائيلية للتعامل مع جبهات متعددة، بما في ذلك لبنان وسوريا وقطاع غزة.

وفي سياق متصل، أعلنت شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها إلى مطار بن غوريون، مما تسبب في تأثيرات كبيرة على حركة الملاحة الجوية والإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي. وذكر مسؤولون إسرائيليون أن مثل هذه الهجمات تشكل تهديدًا شديدًا على العمليات الجارية والعلاقات التجارية مع دول العالم، مؤكدين ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية في المطارات.

أبعاد التصعيد في المنطقة وتأثيره على الأمن الإقليمي

الهجوم الحوثي على مطار بن غوريون يعكس أبعادًا إقليمية خطيرة، حيث تشير التطورات إلى تنسيق محتمل بين الجماعة ودول أو حركات أخرى معادية لإسرائيل. كما يُظهر تنامي القدرات العسكرية للصواريخ الباليستية التي باتت تهدد عمق الأراضي الإسرائيلية، مما زاد من تعقيد المشهد في الشرق الأوسط. الخبراء يحذرون من أن استمرار مثل هذه الهجمات قد يؤدي إلى نشوب مواجهات مباشرة على نطاق أوسع، خاصة مع ارتفاع وتيرة التصعيد الإسرائيلي في غزة ودول محيطة.

في هذا السياق، يتعين مراقبة تطورات الموقف الدولي، حيث من المرجح أن تضغط بعض الدول الكبرى لإيجاد حلول عاجلة لاحتواء التوتر المتصاعد بين الأطراف المختلفة في المنطقة، بينما تبقى إسرائيل أمام تحديات أمنية غير مسبوقة تفرض إعادة صياغة استراتيجياتها العسكرية لمواجهة التهديدات المستجدة.