«قفزة هائلة».. أسعار الذهب ترتفع 310 جنيهات وتلامس أعلى مستوياتها

تواصل أسعار الذهب تسجيل أداء قوي في الأسواق المحلية والعالمية، مدفوعة بالطلب المتزايد على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية. حيث شهدت الأوقية في البورصة العالمية ارتفاعًا بنسبة 5.6% خلال شهر أبريل، كما تأثرت الأسواق المحلية بحركة الأسعار العالمية، مما ساهم في زيادة الطلب بفعل المخاوف من استمرار التغيرات الاقتصادية والسياسات النقدية الدولية.

تحليل أداء أسعار الذهب محليًا وعالميًا

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا كبيرًا، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 5000 جنيه في ذروة التعاملات قبل أن ينخفض إلى 4730 جنيهًا مع نهاية الشهر، ما يعكس تقلب الحركة السعرية بناءً على تأثيرات السوق العالمي. عالميًا، ارتفعت الأوقية إلى 3300 دولار بعد أن لامست مستوى 3500 دولار؛ هذا الارتفاع جاء مدعومًا بالطلب المتزايد على الاستثمار في الذهب كملاذ آمن نتيجة التوترات الاقتصادية والجيوسياسية. يُذكر أن أسعار الذهب تأثرت بالتراجع الأخير في قيمة الدولار بسبب ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تُعتبر حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي من أبرز العوامل المؤثرة على أسعار الذهب خلال الفترة الحالية. فقد ساهم ترقب الأسواق لتقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة، وتأثيره المحتمل على قرارات السياسة النقدية، في تعزيز الارتفاعات السعرية؛ إضافةً إلى ذلك، يعد الانكماش الاقتصادي المتوقع للاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.3% في الربع الأول من عام 2025 عنصرًا داعمًا للأسعار عالميًا. من جهة أخرى، انعكس استئناف المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على تعزيز قوة الدولار مؤخرًا، مما أدى لتحركات متباينة في السوق.

توقعات المستقبل لأسعار الذهب

يتجه المستثمرون لمراقبة التطورات الاقتصادية العالمية عن كثب، خاصة السياسات النقدية للفيدرالي الأمريكي، والتي قد تشمل تخفيضات متكررة لأسعار الفائدة خلال العام الجاري. ومن المتوقع أن يشهد الذهب ارتفاعات إضافية إذا استمرت التوترات الاقتصادية أو تصاعدت السياسات المالية المتشددة، والتي تدعم اختيارات الملاذ الآمن للمستثمرين. بناءً على التقارير، يتوقع أن تبقى أسعار الذهب متذبذبة على المدى القصير ولكن مع احتمالية قوية للاتجاه الصعودي على المدى الطويل.