«استهداف إسرائيلي».. قصف المنازل والمخيمات يسفر عن استشهاد 19 فلسطينياً في غزة

يشهد قطاع غزة تصعيداً عسكرياً جديداً يتمثل في غارات وهجمات عنيفة شنتها القوات الإسرائيلية، أسفرت هذه العمليات عن استشهاد 19 فلسطينياً، من بينهم أطفال، بالإضافة إلى إصابة آخرين بجروح خطيرة. تأتي هذه الأحداث في إطار سلسلة استهدافات متزايدة للمنازل والمخيمات، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين. تشكل هذه التطورات تصعيداً خطيراً يعكس عمق المعاناة الفلسطينية المتواصلة في القطاع.

استهداف المنازل في النصيرات يرفع حصيلة القتلى

تعرض مخيم النصيرات وسط قطاع غزة لموجة قصف شديدة أودت بحياة 12 مواطناً فلسطينياً، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي ثلاثة منازل سكنية بشكل مباشر. تشير التقارير إلى استشهاد ستة أشخاص من عائلة أبو جريبان في قصف منزلهم، فيما استشهد ثلاثة آخرون من عائلة حمدان في استهداف مشابه. كما أدى قصف في منطقة السوارحة إلى مقتل أب وأم وطفلهما. هذه الأحداث المأساوية تبرز حجم الخسائر البشرية التي لحقت بسكان النصيرات، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق تضرراً من التصعيد الأخير.

ضحايا في شمال وجنوب القطاع جراء القصف الإسرائيلي

امتدت دائرة الاستهداف الإسرائيلي لتشمل مناطق أخرى مثل جباليا وخان يونس، حيث أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد ثلاثة مدنيين بينهم طفلتان في قصف استهدف أحد المنازل في جباليا البلد. وفي الجنوب، شهدت بلدة بني سهيلا استشهاد مواطن نازح بعد استهداف منزله. كما فقد صياد فلسطيني حياته قبالة سواحل غزة إثر إطلاق نار من الزوارق الحربية. وتؤكد هذه الحوادث معاناة المدنيين في كل أرجاء القطاع المحاصر، الذين يجدون أنفسهم في دائرة الاستهداف بشكل يومي.

تصعيد الأوضاع الإنسانية وسط إدانات دولية

لم تقتصر الخسائر على من كانوا متواجدين في المناطق المستهدفة، إذ طالت الضحايا فئات أخرى بين نازحين وذوي إعاقة. واستشهد مواطن من ذوي الإعاقة في حي الزيتون نتيجة قصف منزله، فيما فقد آخر حياته في مخيم البريج متأثراً بجروح سابقة. على الصعيد الدولي، توالت ردود الفعل المستنكرة والمنددة بتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، حيث دعت منظمات حقوق الإنسان إلى تدخل فوري لوقف هذه العمليات العسكرية. يمثل هذا التصعيد خطراً متزايداً ينذر بمزيد من التدهور الإنساني في قطاع غزة، الذي يعاني أصلاً من ظروف معيشية قاسية بسبب الحصار.

ما يحدث في قطاع غزة يعكس معاناة مستمرة لا حصر لها، خاصة مع تكرار استهداف المدنيين والأطفال. يبقى التدخل الدولي الفاعل ضرورة لوقف هذه الانتهاكات والحد من تصعيد أعمال العنف، التي تهدد بنسف أي فرصة لتحقيق سلم مستدام في المنطقة.