«تراجع ملحوظ».. سعر الذهب اليوم ينخفض وعيار 21 يفقد 10 جنيهات في أسبوع

شهدت أسعار الذهب في مصر انخفاضًا واضحًا خلال الأسبوع الماضي، حيث تأثرت الأسعار بالتطورات الاقتصادية العالمية وانحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. أدى ارتفاع الدولار إلى تقليل الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، مما انعكس على الأسواق المحلية والعالمية. يقدم المقال التالي تحليلًا شاملًا لأسعار الذهب وأهم العوامل المؤثرة عليها، مع استعراض أبرز الأحداث المرتقبة التي قد تؤثر على السوق.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا بقيمة 10 جنيهات على مدى الأسبوع الماضي؛ حيث افتتح جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية، عند 4785 جنيهًا، وبلغ ذروته عند 4850 جنيهًا، قبل أن ينخفض إلى 4775 جنيهًا بنهاية الأسبوع. كما سجل جرام الذهب عيار 24 حوالي 5457 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 نحو 4093 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 38200 جنيه. أما على الصعيد العالمي، فقد شهدت أوقية الذهب انخفاضًا طفيفًا بنحو 8 دولارات، لتسجل في نهاية الأسبوع 3319 دولارًا.
تأتي هذه التغيرات بالتزامن مع عطلة البورصة العالمية يوم السبت، مما يجعل الأسعار معرضة لتقلبات إضافية مع استئناف الأسواق عملها.

العوامل المؤثرة على تقلب أسعار الذهب

تتأثر أسعار الذهب بمجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية؛ ففي الأسبوع الماضي، ساهم انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وارتفاع قيمة الدولار في الضغط على الذهب. كما أن إعفاء الصين لبعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية قد ساهم في تقليل المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية، مما أدى لتراجع الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا. وعلى الرغم من هذه التطورات، لا تزال حالة عدم اليقين المستمرة تدعم ارتفاع الطلب على الذهب على المدى الطويل، خاصة في ظل مخاوف النمو الاقتصادي العالمي.
أشارت تقارير متخصصة، مثل تقرير “إتش إس بي سي”، إلى أن 37% من البنوك المركزية تعتزم زيادة حيازاتها من الذهب خلال العام المقبل، حيث يعتبر الذهب أداة تنويع فعالة للمحافظ الاستثمارية وملاذًا آمنًا يعزز الاستقرار في أوقات الأزمات.

توقعات أسعار الذهب في الفترة المقبلة

تترقب الأسواق العالمية صدور بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع، مثل أرقام الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل وتقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من العام الجاري، بالإضافة إلى بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي. يتوقع أن تلعب هذه المؤشرات دورًا محوريًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، حيث تعكس التغيرات المرتقبة الأداء الاقتصادي والطلب على المعادن النفيسة. علاوة على ذلك، تستمر البنوك المركزية في تعزيز مخصصاتها من الذهب، مما يشير إلى احتمالية ارتفاع الأسعار على المدى الطويل.