«انخفاض كبير».. شعبة المعادن الثمينة تكشف سعر الذهب اليوم في الأسواق

تتأثر أسعار الذهب يوميًا بتقلبات الأسواق العالمية والمحلية، حيث شهدت أسعار المعدن النفيس محليًا استقرارًا نسبيًا اليوم بعد فترة من التذبذب الكبير، إذ تراجعت الأسعار بنحو 250 جنيهًا خلال الأيام الأخيرة. ويأتي هذا الانخفاض في ظل توقعات بحدوث تغييرات جديدة بفعل العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية التي تؤثر بشكل كبير على حركة الأسواق.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلية

استقرت أسعار الذهب في السوق المحلية مع بداية تعاملات اليوم السبت، إذ بلغ سعر الذهب عيار 24 حوالي 5428.57 جنيهًا للجرام، أما عيار 21 الأشهر في التداول فبلغ 4750.00 جنيهًا، وجاء عيار 18 عند 4071.43 جنيهًا، بينما استقر عيار 14 عند 3166.67 جنيهًا. كما سجل الجنيه الذهب 38,000 جنيه، وهو ما يعبر عن الاستقرار في الطلب المحلي على المعدن مقارنة بالأيام السابقة.
أما على المستوى العالمي، استقر سعر الأونصة محليًا عند 168,829 جنيهًا، بينما بلغ السعر عالميًا حوالي 3279 دولارًا للأونصة. وقد ساهمت عدة عوامل خارجية، منها تحسن العلاقات التجارية بين قوى اقتصادية كبرى مثل الصين والولايات المتحدة، في التأثير على استقرار الأسعار خلال اليوم.

الطلب العالمي وانعكاساته على الذهب

منذ بداية العام شهد الذهب تحركات قياسية متأثرة بالتصعيدات الجيوسياسية والتوترات التجارية بين القوة الاقتصادية الكبرى، ما دفع الأونصة عالميًا لتسجيل زيادات كبيرة وصلت إلى 3500 دولار في بعض القمم. ويرجع ذلك إلى توجه المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن بسبب التقلبات الكبيرة وعدم اليقين الاقتصادي. كما أشارت تقارير مجلس الذهب العالمي إلى ارتفاع تدفقات السيولة إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي للأسبوع الـ 12 على التوالي، ما يعكس ثقة المستثمرين نحو الذهب كأداة للتحوط.
وكان للصناديق الآسيوية أكبر نصيب من التدفقات النقدية، إذ سجلت حوالي 15.8 طن من الذهب، تليها الصناديق الأوروبية بـ9.4 طن، و7.6 طن في أمريكا الشمالية. هذا الطلب دفع إلى دعم استقرار الأسعار نسبيًا مع وجود إشارات إلى استمرار هذا التوجه بسبب عدم وضوح الرؤية في الأسواق العالمية.

مستقبل الذهب في ظل الأحداث الاقتصادية والسياسية

بالرغم من التحسن الطفيف في شهية المخاطرة لدى المستثمرين مؤخرًا، إلا أن العوامل الاقتصادية والسياسية العالمية لا تزال داعمة لأسعار الذهب؛ مثل استمرار عمليات شراء المعدن النفيس من قبل البنوك المركزية، وعدم اتخاذ البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أي توجهات جديدة حول السياسة النقدية. ومع القفزات التاريخية التي شهدها السعر في الأشهر الماضية، يبقى مستقبل الذهب مرهونًا بالتفاعل مع الأحداث المتوقعة.
من جانب آخر، يعد الطلب المتزايد من المؤسسات استثمارًا استراتيجيًا قد يحافظ على بقاء الذهب كخيار أول للمستثمرين في ظل التقلبات الاقتصادية. ويترقب المحللون إشارات جديدة من الأسواق العالمية والتي قد تعزز مكانة المعدن النفيس كأصل مميز للتحوط ضد الأزمات.