«علاقة توكسيك».. سنوات صعبة ألهمتني لكتابة كتاب ضخم عن تجربتي

في الحياة العاطفية، قد يواجه كثير من الأشخاص تحديات معقدة بسبب علاقات غير صحية تُعرف باسم “توكسيك”، حيث يعيش الشخص مع شريك يصعب التعامل معه نتيجة صفات أو سلوكيات تؤدي إلى نزاعات وشعور مستمر بالتوتر. تحدثت الفنانة ريم مصطفى عن تجربتها مع هذا النوع من العلاقات، موضحة حجم التأثير النفسي السلبي الذي قد يحدث عند الاستمرار فيها لفترات طويلة دون وعي حقيقي.

ما المقصود بعلاقة “توكسيك”؟

على المستوى العاطفي، تُعرف العلاقات “التوكسيك” بأنها علاقات غير صحية تُبنى على انعدام التوازن بين الطرفين، حيث يسيطر أحدهما عادةً نتيجة سلوكيات سامة مثل السيطرة، الشك الدائم، والنرجسية. أكدت ريم مصطفى خلال حديثها في برنامج “معكم” أن أحد أبرز العلامات على العلاقة السامة هو شعور الشخص بعدم الأمان أو الضغط النفسي المستمر، بالإضافة إلى محاولات تبرير الذات مرارًا للشريك الذي يفتقر للثقة بنفسه مما يتسبب في وضع الطرف الآخر في حالة دفاع دائم.

كيف يمكن التعرف على الشريك النرجسي في العلاقات “التوكسيك”؟

الشريك النرجسي يلعب دورًا محوريًا في العلاقات السامة، إذ يتميز بعدم ثقته بنفسه، بالإضافة إلى محاولة إسقاط عيوبه على الطرف الآخر. يتسم هذا النوع من الأشخاص برغبة مستمرة في فرض السيطرة واستغلال نقاط ضعف شريكه لتثبيت وجوده. تحدثت ريم مصطفى عن أن مثل هذا الشريك يلجأ عادةً لاتهامك بصفات ليست فيك أو يستمر في التقليل من قيمتك كشخص، ما يجعل العلاقة تبدو كحلقة مفرغة مليئة بالصراعات التي لا تنتهي بسهولة.

كيف تتجنب العلاقات “التوكسيك” وتخرج منها؟

لتجنب الدخول في علاقات سامة، يجب على الفرد التعرف على العلامات المسبقة مثل التلاعب العاطفي، فقدان الحرية، أو الحاجة المستمرة لإثبات الذات. أما إذا كنت بالفعل في علاقة من هذا النوع، فيُنصح باستشارة أخصائي نفسي للمساعدة في تحليل الأسباب التي تجعلك تقبل الاستمرار. تبين أن الوعي بالذات ومعرفة قيمة النفس هما أهم عوامل الخروج بنجاح من هذا المأزق، مع ضرورة تحديد حدود شخصية صارمة والابتعاد عن الأشخاص ذوي التأثير السلبي على الصحة النفسية.

في النهاية، تبقى العلاقات العاطفية الصحية مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل، ما يجعل من الضروري البقاء واعيًا بالتأثيرات النفسية الناتجة عن أي علاقة تدخلها، والتأكد من توافق القيم والمبادئ بين الطرفين.