اليمن يحذّر من التخاذل الدولي والمبعوث الأممي يكثّف اجتماعاته مع الحوثيين بمسقط

تشهد الأزمة اليمنية تعقيدًا مستمرًا مع تهديد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لأمن اليمن والمنطقة بأسرها، وسط تحذيرات دولية من خطورة استمرار الانتهاكات الحوثية. وأكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن التغاضي الدولي عن هذه الجرائم يفاقم مأساة الشعب اليمني، مطالبًا المجتمع الدولي بمواقف حازمة لوضع حد لهذه التهديدات.

مليشيا الحوثي وأهداف إيران التوسعية

تعد مليشيا الحوثي واحدة من الأدوات التي تستخدمها إيران لتحقيق مشروعها التوسعي في الشرق الأوسط، حيث تعمل على زعزعة الاستقرار الأمني والسياسي في المنطقة. وأكد وزير الإعلام اليمني أن هذه الجماعة لا تكتفي بخنق اليمن، بل تسعى إلى تهديد الأمن الإقليمي والدولي، وهو ما يتسبب في تداعيات خطيرة على المستويات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. ويشير الإرياني إلى أن ما وصفه بفشل المجتمع الدولي في التعامل مع الحوثيين يتحمل جزءًا كبيرًا مما يحدث من تفاقم للأزمة.

دعوات دولية لتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية

أحيت تصريحات الإرياني الدعوات لتصنيف مليشيا الحوثي كجماعة إرهابية، وهي خطوة تتماشى مع قرارات دولية أقدمت عليها دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية. ويرى محللون أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية يعد ركيزة أساسية للحد من نفوذهم؛ حيث يمكن أن يسهم ذلك في تقويض قدرتهم على جمع التمويل وتوسيع شبكات تسليحهم. كما دعا الإرياني إلى دعم الحكومة اليمنية من خلال تقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لاستعادة الدولة واستكمال تحرير المناطق التي لا تزال تحت قبضة المليشيا.

لقاءات المبعوث الأممي وتجاهل رغبة اليمنيين

جاءت تصريحات الإرياني بالتزامن مع لقاء جمع المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مع قيادات حوثية ومسؤولين عمانيين في العاصمة مسقط. وتهدف هذه الجهود إلى إرساء الاستقرار في اليمن عبر حلول تفاوضية. ومع ذلك، يرى مراقبون أن تجاهل المبعوث رغبات الشعب اليمني واستمرار التعامل مع قيادات الانقلاب يعطي شرعية ضمنية للمليشيات. وأكد الإرياني أن اليمنيين باتوا يتطلعون إلى مواقف أكثر حزمًا؛ حيث إن استمرار الصمت الدولي يشكل خذلانًا لمعاناتهم.