تحالف قوي: الإسكان تعلن اتفاق المقاولون العرب و«CSCEC» الصينية للتعاون المشترك

شهدت العلاقات المصرية الصينية خطوة جديدة نحو تعزيز التعاون في المشروعات التنموية الكبرى، حيث التقى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، المهندس شريف الشربيني، مع رئيس مجلس إدارة شركة CSCEC الصينية لمناقشة تنفيذ مشاريع ضخمة مثل منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة وأبراج الداون تاون بمدينة العلمين الجديدة، واستعرض الجانبان أهمية الشراكات الاقتصادية بين البلدين.

أهمية التعاون بين وزارة الإسكان المصرية وCSCEC الصينية

أكدت المناقشات بين المهندس شريف الشربيني والشركة الصينية على الدور المحوري الذي يلعبه التعاون المصري الصيني في تحقيق التنمية المستدامة. بدأ الاجتماع بترحيب من السيد تشنغ شيويه شيوان، مشيدًا بالشراكة الاستراتيجية التي جعلت مصر شريكًا هامًا للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذا التعاون يشمل ليس فقط المشروعات العمرانية بل يمتد إلى تحسين البنية التحتية والجودة التنفيذية بمواصفات عالمية، بما يعزز الاستثمارات المباشرة وتنمية المهارات المصرية.

مشاريع العاصمة الإدارية الجديدة وأبراج الداون تاون

تعتبر مشاريع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية وأبراج العلمين الجديدة من أبرز الإنجازات المشتركة بين مصر والصين. تعمل شركة CSCEC على تطوير هذه المشاريع بما يضمن رؤية مستقبلية تجعلها أيقونات معمارية تعزز مكانة مصر اقتصاديًا وسياحيًا. أكد وزير الإسكان أهمية الالتزام بالمواعيد المتفق عليها، مع الإشارة إلى أن هذه المشاريع ستمثل رافدًا اقتصاديًا قويًا من خلال إدارة فعالة وتشغيل مستدام، ما يجعلها مصدر فخر للمجتمع المصري وجاذبًا للاستثمار الدولي.

تحالف شركة المقاولون العرب مع CSCEC الصينية

ناقش الجانبان إمكانية تشكيل تحالف قوي بين شركة المقاولون العرب وCSCEC الصينية لتنفيذ مشروعات جديدة ذات طابع مستدام داخل إفريقيا وخارجها. أشاد الشربيني بالخبرة الواسعة التي تتمتع بها الشركة الصينية في مشروعات الإعمار والبناء والتشغيل، مع التأكيد على دور المهنيين المصريين في تحسين كفاءة هذه المشاريع. من جهته، رحب تشنغ شيوان برؤية التعاون المشترك، مع التركيز على تأسيس مصنعين للصناعات الفولاذية والواجهات بمصر لتعزيز دور الصناعات الوطنية.

يمثل التعاون بين مصر والصين نموذجًا لتكامل الخبرات والإمكانات لتحقيق تنمية مستدامة. هذه الشراكات لا تسهم فقط في تطور البنية التحتية والعمرانية، بل تعزز أيضًا الاقتصاد من خلال استثمارات صناعية وتجارية توفر فرص عمل وتفتح آفاقًا جديدة للتطور الاقتصادي والاجتماعي.