موجة حارقة.. توقعات الأرصاد بارتفاع درجات الحرارة في مصر قريباً

تشهد مصر هذه الأيام طقسًا شديد الحرارة نتيجة سيطرة كتل هوائية جنوبية غربية ساخنة على أجواء البلاد، وهو ما يؤدي إلى قفزة ملحوظة في درجات الحرارة، خاصة في المناطق الجنوبية من الجمهورية. وترافق هذه الأحوال الجوية رياح نشطة مثيرة للرمال والأتربة، مما يعزز من تأثير الطقس الصحراوي ويجعل الأجواء أكثر تطرفًا وصعوبة على المواطنين.

الطقس شديد الحرارة: الأسباب والتأثيرات

أوضح الدكتور محمود القياتي، عضو الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن التغيرات التي طرأت على مصادر الكتل الهوائية أثرت بشكل مباشر على حالة الطقس في مصر. فقد كانت البلاد في الأسابيع الماضية تحت تأثير هواء شمالي قادم من البحر المتوسط، والذي ساهم في اعتدال الأجواء. إلا أن التحول إلى كتل هوائية جنوبية غربية شديدة الحرارة أدى إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة، حيث تجاوزت في بعض المناطق الجنوبية حاجز الـ41 درجة مئوية. كما أشار إلى أن الأجواء الصحراوية تؤدي إلى زيادة جفاف الهواء، مما يجعل الظروف أكثر قسوة على السكان، خاصة في المناطق المفتوحة.

المناطق الجنوبية: الأكثر تأثرًا بموجة الطقس الصحراوي

ارتفعت معدلات تأثر المحافظات الجنوبية بموجة الطقس الحار نتيجة ثلاثة عوامل رئيسية، تشمل الرياح النشطة التي تثير الرمال والأتربة، الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، والتأثير المباشر للكتل الهوائية الصحراوية. وتخلق هذه الظروف أجواءً قاسية وغير مريحة للمواطنين، مما يتطلب الحرص على ارتداء ملابس خفيفة وعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في أوقات الذروة. ومن المتوقع أن تمتد هذه الأجواء غير المستقرة لعدة أيام، وهو الأمر الذي يستدعي استعداد السكان وتوخّي الحذر في التعامل مع الحرارة المرتفعة.

كيف نحافظ على سلامتنا أثناء الطقس شديد الحرارة؟

للتأقلم مع الأجواء الحالية، تقدم هيئة الأرصاد الجوية بعض النصائح الذهبية للمواطنين، منها تجنب الخروج خلال وقت الظهيرة، واستخدام الكريمات الواقية من الشمس في حالة الضرورة، والحرص على تناول كميات وافرة من السوائل لتعويض الجفاف الذي يسببه الطقس الساخن. كما يُفضل البقاء في أماكن مغلقة مكيفة ومظللة، خاصة مع تصاعد درجات الحرارة وتزايد فرصة التعرض للإجهاد الحراري. كذلك يمكن للمزارعين ومهنيي الأعمال الميدانية اتخاذ احتياطات إضافية، مثل استخدام القبعات وتوفير أماكن مريحة لأخذ قسط من الراحة.

في الختام، تعكس هذه التغيرات حالة الجو المتقلبة في مصر نتيجة التحولات المناخية، وهو ما يدعو إلى اتخاذ خطوات وقائية لضمان السلامة في مواجهة الأحوال الجوية القاسية والغير مستقرة. ومع استعداد البلاد لدخول فترات حرارية أكثر حدة، يبقى التخطيط المسبق والتكيف مع الطبيعة سبيلنا الأمثل لتجاوز تحديات الطقس.