عاجل وحصري: منظومة استلام وتوريد الأقماح تحت مراقبة غرف عمليات التموين

تسعى وزارة التموين والتجارة الداخلية إلى دعم قطاع الزراعة عبر مواصلة جهودها في إدارة عمليات استلام وتوريد الأقماح بشكل منظم ومستدام. وفي خطوة تهدف إلى تحقيق التنمية الزراعية وزيادة الإنتاجية، وجه الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، بتشكيل غرف عمليات مركزية لضمان انسيابية عمليات استلام القمح المحلي والتناغم مع احتياجات المزارعين.

منظومة استلام وتوريد الأقماح في قنا

بدأت محافظة قنا موسم استلام القمح لعام 2025 عبر نقاط استقبال متعددة تم تجهيزها بأحدث الإمكانيات التقنية لخدمة المزارعين والموردين. هذا التحرك يأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور شريف فاروق، الذي حرص على وضع إطار شامل لضمان تيسير العمليات اللوجستية وتوفير بيئة تحفيزية لتوريد القمح، مع تحديد أسعار عادلة تعزز من رضا المزارعين وتحفزهم على زيادة الإنتاج. يصل معدل التوريد اليومي في قنا إلى 1200 طن، يتم استلامها من خلال 12 موقعًا تشمل صوامع، وشون مطورة، وبناكر مجهزة لتلبية الطلب المتزايد على خدمات التخزين.

دور مراكز التخزين الحديثة في تحسين الإنتاجية

تضم محافظة قنا 4 صوامع رئيسية مجهّزة بأحدث التقنيات التي تضمن الحفاظ على جودة المحاصيل أثناء التخزين، ما يساعد على تقليل الفواقد وضمان استمرارية الإمداد الغذائي. وجود هذه الصوامع يعد عنصر نجاح حيوي في دعم المزارعين؛ إذ توفّر لهم حلول تخزينية تراعي المعايير الدولية من حيث السعة والحفاظ على جودة المنتجات. وحرصت مديرية التموين على تأكيد التنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة لضمان تنفيذ التوجيهات الرامية إلى تيسير الإجراءات وتقليل العقبات التي تعيق الموردين.

الإحصاءات الزراعية لمحصول القمح في قنا

بلغت المساحة المزروعة بمحصول القمح في قنا هذا الموسم حوالي 88,262 فدانًا، فيما تستهدف المحافظة توريد ما يقارب 227 ألف طن، مع توقعات بزيادة الكمية بفضل القدرة التخزينية المحسّنة والنظام المنظم لاستلام المحصول. ووفقًا لتصريحات مسؤولي التموين، تم توزيع نقاط الاستلام بشكل استراتيجي لضمان سهولة الوصول من جميع المناطق الزراعية بالمحافظة وتجنب أي ازدحام. تمثل هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية الوزارة لتحقيق الاعتماد على الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

في نهاية الأمر، يعكس هذا التنظيم المتكامل والرؤية الاستراتيجية لوزارة التموين جهودًا كبيرة تدعم الاقتصاد الزراعي الوطني وتساهم في تحقيق الأمن الغذائي، مما يشجع الإنتاجية المستدامة وزيادة إيرادات المزارعين.