إنجاز مذهل: تشغيل أقسام الشرطة في الخرطوم يصل إلى نسبة 91%

يشهد السودان مستجدات أمنية استثنائية، لا سيما في العاصمة الخرطوم، حيث أعلن وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين سلسلة من الإجراءات الأمنية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار ومكافحة المظاهر الخارجة عن القانون. شملت الخطط استعادة أقسام الشرطة إلى العمل بنسبة 91%، وتشكيل فريق مشترك من الشرطة والجيش والأمن لحسم قضية منتحلي صفة القوات النظامية، مما يعزز الثقة بالأجهزة الأمنية وتحسين الوضع الأمني.

خطط أمنية لاستعادة الاستقرار في السودان

كشف وزير الداخلية عن تحقيق عدد من الإنجازات في استعادة السيطرة داخل العاصمة الخرطوم عقب المعارك الأخيرة مع “الدعم السريع”. تضمنت هذه الإنجازات تشغيل معظم أقسام الشرطة ووضع ارتكازات أمنية ثابتة في الطرق الرئيسية والمداخل. كما أشار إلى تضافر جهود الجيش والأمن والشرطة لتشكيل فريق مشترك، يعمل ليس فقط على تعزيز الأمن بل أيضًا على التصدي لقضية منتحلي صفة القوات النظامية. ومن بين التحديات التي تسعى الوزارة لمعالجتها، قضية الوجود الأجنبي، حيث أعلنت تصنيف الأجانب بين مخالفين للقوانين ولاجئين، مع تحديد إجراءات لمعالجتهم وفق اللوائح المعمول بها.

تأمين المنشآت والحفاظ على المؤسسات

تعتبر حماية المنشآت العامة والخاصة من أولويات وزارة الداخلية بالسودان بعد استعادة العديد منها من سيطرة “الدعم السريع”. وخلال زيارة وزير الداخلية وقادة الوزارة للعاصمة الخرطوم، تم تقييم الوضع على الأرض، ليتبين أن بعضها يحتاج لصيانة خفيفة بينما يعاني البعض الآخر من دمار شبه كلي نتيجة لأعمال تخريب متعمدة. أشارت الوزارة إلى أهمية تأمين المنشآت الدبلوماسية مثل السفارات والقنصليات والمنظمات الإنسانية في أسرع وقت ممكن، بهدف إعادة الثقة بالمؤسسات السودانية وضمان عودة العمل فيها بشكل طبيعي خلال الفترة القادمة.

معالجة ملف السجون بعد الأزمة

خصصت الإدارة العامة للسجون بالسودان سجونًا لتحري ومعاقبة المتورطين مع “الدعم السريع”، مع خطط لاستعادة المساجين الذين أطلقت سراحهم المليشيا خلال ذروة الصراع. تشمل الخطوات القانونية دعوة المساجين للعودة طوعًا خلال فترة محددة، وفي حالة عدم الامتثال ستتخذ التدابير القانونية بحقهم. يهدف هذا التحرك إلى إعادة هيكلة النظام القضائي والأمني في السودان لضمان العدالة وتعزيز سيادة القانون داخل العاصمة والمناطق المحيطة.

تمثل هذه الإجراءات خطوة نحو إعادة الهيكلة الأمنية داخل السودان، حيث تجري عمليات مكثفة لاستعادة النظام ومواجهة التحديات المتعلقة بالأمن ومعالجة تراكمات الأزمة الراهنة، بما يعزز من استقرار البلاد في المستقبل القريب.