صدمة كبرى: رفض الإعلان الدستوري والحكومة الحالية وتشكيل “التجمع الوطني بالسويداء”

انطلق في مدينة السويداء إعلان جديد أثار اهتمام الأهالي والمهتمين بالشأن السياسي، إذ تم الكشف رسميًا عن تشكيل “التجمع الوطني في السويداء”. جاء هذا الإعلان وسط أجواء وصفت بالإيجابية وبحضور مجموعة من الشخصيات الاجتماعية والدينية من مختلف أرجاء المحافظة، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا بمستقبل المحافظة على المستويين السياسي والاجتماعي.

تشكيل التجمع الوطني في السويداء: أهداف ورؤية

تم الإعلان عن تشكيل التجمع الوطني في السويداء بعد سلسلة اجتماعات واسعة في ريف السويداء الجنوبي، حيث أُجريت مناقشات مكثفة لتأسيس تيار سياسي جديد يلبي احتياجات المحافظة وسكانها. ووفقًا للقائمين على التجمع، تم السعي لبناء هيكلية تنظيمية تُمكنهم من تمثيل السويداء بكفاءة على الساحة الوطنية. يُذكر أن هذا التجمع يحظى بدعم قيادي وروحي من الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة، وهو ما يضفي شرعية لدى أبناء المحافظة.

المواقف السياسية للتجمع الوطني في السويداء

أكد التجمع الوطني في السويداء على مواقفه المعارضة للإدارة الحالية في سوريا، حيث رفض المؤتمر الحوار الوطني، والإعلان الدستوري المؤقت، وكذلك السياسات التي تنتهجها الحكومة السورية. ويرى أعضاء التجمع في هذه الخطوات سعيًا حثيثًا نحو تحقيق العدالة وتمكين المجتمعات المحلية من المشاركة في صنع القرار. كما ناقش الحضور أهمية الموازنة بين الاستقلال السياسي وتعزيز الهوية الوطنية في آنٍ واحد، في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سوريا.

خطط مستقبلية للتجمع الوطني في السويداء

أعلن التجمع عن سلسلة من الخطط التنفيذية التي تركز على التواصل مع القرى والبلدات في السويداء، بهدف زيادة الوعي حول مشروع التجمع الوطني، والذي يُوصف لدى القائمين عليه بـ”مشروع الحلم”. كما تم خلال المؤتمر حل اللجان السابقة والعمل على تشكيل “الهيئة السياسية في السويداء” كإطار تنظيمي يعمل على تحقيق أهداف التجمع بشكل أكثر كفاءة. هذه الهيئة السياسية ستتولى أيضًا مهمة وضع استراتيجيات التواصل مع المجتمع المحلي وتنسيق الجهود الإدارية والتنظيمية لتحقيق التطلعات العامة.

بهذا التشكيل الجديد، يأمل التجمع الوطني أن يُصبح منصة سياسية فعالة تعبر عن تطلعات محافظة السويداء ومواطنيها، مما يفتح آفاقًا جديدة للعمل المثمر وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره. ومع المضي قدمًا، من المتوقع أن تشهد المحافظة حراكًا سياسيًا يتماشى مع رغبات سكانها ويساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية والاجتماعية.