حقيقة صادمة: العمل الليلي وتساقط الشعر – اكتشف العلاقة وتأثير الشمس عليه

تساقط الشعر هو مشكلة تؤرق الكثير من الناس، وقد تختلف أسبابه وأعراضه باختلاف الظروف الحياتية والصحية؛ ويُعد العمل الليلي من أبرز الأسباب التي تؤثر على صحة الشعر بسبب تأثيره الكبير على نمط النوم وإيقاع الجسم اليومي، ما يمكن أن يؤدي إلى تغيرات سلبية على الصحة العامة، وفي مقدمتها تساقط الشعر وضعف بصيلاته.

تأثير العمل الليلي على تساقط الشعر

للعمل الليلي تأثير مباشر على صحة الشعر نظرًا لدوره في اضطراب الساعة البيولوجية للجسم التي تُعرف بالإيقاع اليومي، حيث تُصبح ساعات النوم غير منتظمة، ما يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم. هذا الارتفاع يسبب الإجهاد، الذي بدوره يُضعف بصيلات الشعر ويؤدي إلى تساقطها بمرور الوقت. إضافة إلى ذلك، الجسم يحتاج إلى النوم العميق في الليل بين الساعة العاشرة مساءً والثانية صباحًا لاستعادة نشاطه ودعم جهاز المناعة؛ لكن العاملين ليلًا غالبًا ما يحرمون من هذه الساعات المهمة، ما يُعرضهم لمشاكل صحية متعددة تشمل تساقط الشعر وقلة الحيوية.

العلاقة بين الضوء الطبيعي وصحة الشعر

النوم نهارًا يجعل الجسم عرضة لفقدان التوازن البيولوجي، حيث يعجز عن الاستفادة من ضوء الشمس الطبيعي الذي يلعب دورًا حيويًا في إنتاج فيتامين د3، المسؤول عن صحة بصيلات الشعر. هذه البيئات المظلمة قد تزيد من مستويات الإجهاد التأكسدي والجزيئات الالتهابية في الجسم، ما يؤدي إلى تدهور حالة الشعر بسرعة. لذلك، يُنصح بأن يُحاول العاملون في نوبات ليلية تعويض نقص ضوء الشمس من خلال تناول مكملات فيتامين د، فضلاً عن اعتماد جدول منتظم يتيح للجسم الراحة والاستشفاء.

نصائح صحية للعاملين ليلًا لمنع تساقط الشعر

الحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالمغذيات المفيدة للشعر؛ مثل الحديد، والزنك، وفيتامينات المجموعة (ب)؛ يمكن أن يحمي البصيلات من التلف. كما يُفضل تجنب الإجهاد المفرط وتنظيم أوقات النوم بانتظام. استخدام الإنارة الخافتة قبل النوم لتعزيز إفراز الميلاتونين قد يُساعد على تحسين جودة النوم.

العمل الليلي يُشكل تحديًا للصحة العامة وتأثيراته على الشعر لا يمكن تجاهلها. بدمج عادات صحية سليمة ومصادر ضوء طبيعية، يمكن التقليل من هذه التأثيرات السلبية ودعم الحفاظ على صحة الشعر والجسم ككل.