ارتفعت معدلات البحث والتساؤلات المطروحة بين الكثير من المواطنين حول الأشهر الحرم وسبب تسميتها بهذا الاسم، ورصدنا في هذا السياق الكثير من عمليات البحث على محرك البحث العالمي “جوجل” والعديد من منصات التواصل الاجتماعي لمعرفة الإجابة الواضحة على هذا السؤال، ويأتي ذلك بالتزامن مع استطلال هلال شهر ذو القعدة في التقويم الهجري، والذي يعد أحد الأشهر الحرم، والذي بدأ يوم الخميس الماضي الموافق 9 مايو 2024، ووفقًا لذلك نعرض لكم إجابة دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن من خلال السطور التالية.
سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم
أوضحت دار الإفتاء المصرية سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم، وذلك تزامنًا مع استطلاع هلال شهر ذو القعدة والعديد من تساؤلات المواطنين المطروحة في هذا الشأن، ويأتي سبب تسمية الأشهر بهذا الاسم لأن الله – عز وجل – حرم فيها الحروب والقتال، وأضافت الدار أن الله سبحانه وتعالى اخص هذه الأشهر بعينها بمزيد من التحريم، حتى لا يفعل فيها المسلمون ما يفعله الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، فقال الله تعالى “فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم”، وأوضحت الإفتاء أن الظلم في الأشهر الحرام يعد أكبر خطيئة ووزر، وأشارت إلى أن الظلم في الآية المذكورة يشمل كافة المعاصي المرتكبة كبيرها وصغيرها مثل ارتكاب فعل محرم أو ترك فرض، إضافة إلى ذلك ظلم الإنسان لنفسه أو لخلق الله.
وأكدت دار الإفتاء أنه يجب على المسلم الإكثار من التعاطف خلال هذه الأيام المباركة من الأشهر الحرم، وأن يستغلها خير استغلال في أن يتقرب من الله عز وجل ويحسن عمله.
المراد بـ الأشهر الحرم
أضافت دار الإفتاء أن الأشهر الحرم هي أربعة أشهر بالتقويم الهجري وهم “ذو القعدة، ذو الحجة، محرم، رجب”، ووفقًا لما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادي وشعبان”.
ويعد شهر ذو القعدة من الأشهر الحرم التي يؤدي فيها المسلمون مناسك الجج كما أخبرنا الله عز وجل: “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ”، وقال ابن عمر رضي الله عنه: “أَشْهُرُ الحَجِّ: شَوَّالٌ، وَذُو القَعْدَةِ، وَعَشْرٌ مِنْ ذِي الحَجَّةِ.