كارثة وشيكة: نتنياهو يصر على حرب غزة وحماس تعلن جاهزيتها لاتفاق شامل

تشهد الأوضاع في قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا وسياسيًا مع استمرار النزاع بين إسرائيل وحركة “حماس”، حيث يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب حتى تحقيق أهدافه المعلنة، بما في ذلك القضاء على “حماس” واستعادة المحتجزين. من جانبها، تؤكد “حماس” استعدادها لاتفاق شامل يشمل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي وإعمار القطاع عبر آلية واضحة بإشراف دولي وإقليمي.

إصرار إسرائيلي على استمرار الحرب في غزة

تحدث بنيامين نتنياهو مؤخرًا حول خطط إسرائيل طويلة الأمد في مواجهة “حماس”، موضحًا أن الحرب لن تتوقف إلا بعد القضاء الكامل على الحركة، محذراً من قبول أي شروط قد تقدمها “حماس” للانسحاب أو التفاوض. وأشار إلى أن الضغط العسكري أتى بنتائج واعدة، حيث تم تحرير 196 محتجزًا، بينهم عدد من الأحياء والجثامين. ومع ذلك، لازالت “حماس” تحتجز العديد من الأسرى الإسرائيليين، مما يعزز تمسك الحكومة الإسرائيلية بمواصلة الحصار والهجمات على القطاع، وفقًا لبيانات إسرائيلية رسمية.

موقف “حماس”: نحو اتفاق شامل لإعادة الإعمار

من جهتها، جدّدت حركة “حماس” دعواتها لإنهاء التصعيد عبر التوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقف الحرب وتبادل الأسرى والانسحاب الكامل من القطاع. وفي اجتماعها مع مسؤولين أتراك، أكدت الحركة استعدادها لتطبيق المقترح المصري الذي يدعو إلى تشكيل لجنة مستقلة لإدارة غزة عقب الاتفاق. “حماس” أوضحت رفضها لأي حلول جزئية لا تشمل إنهاء الحصار المفروض منذ سنوات، مشددة على أن أي محاولة للمساس بسلاح المقاومة غير قابلة للنقاش في الوقت الراهن أو في المستقبل، لما يمثله من ضمانة لاستمرار النضال الفلسطيني.

تداعيات الحرب على الوضع الإنساني في غزة

تسببت الهجمات الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 بخسائر فادحة بالأرواح، حيث قُتل أكثر من 51 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق تقارير رسمية. كما يواجه القطاع أزمة إنسانية خانقة نتيجة الحصار المستمر، الذي يعوق دخول المواد الغذائية والإغاثية، مما يهدد حياة ملايين السكان. وتراهن الأطراف الدولية والإقليمية على وقف إطلاق النار قريبًا لبدء إدخال المساعدات وإعادة الإعمار، في حين تشدد “حماس” على تقديم ضمانات دولية تمنع إسرائيل من استئناف الحرب بعد التوصل لأي اتفاق مستقبلي.

هذه المستجدات تضع المنطقة أمام تحديات كبرى، حيث يُنتظر تدخل أوسع من المجتمع الدولي لإيجاد حل ينصف جميع الأطراف ويُنهي هذه المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، التي تعاني من أزمة خانقة جراء الحرب والحصار المدمّر.