مفاجأة كبرى: تشكيل تيار سياسي جديد يعيد رسم المشهد في السويداء

شهدت السويداء ولادة مشروع سياسي جديد يحمل اسم “التجمّع الوطني في السويداء”، وذلك خلال مؤتمر عُقد بحضور رموز مدنية ودينية وشخصيات مجتمعية بارزة. يهدف هذا التجمع الجديد إلى تمثيل تطلعات أبناء السويداء، وتعزيز دورهم في صنع القرار السياسي. أعلن المؤتمر أن هذا المشروع يأتي تتويجًا لجهود اجتماعات تحضيرية مكثفة، ولفت إلى الدعم الذي حظي به من القيادة الروحية للطائفة.

مشروع التجمع الوطني في السويداء يهدف لتعزيز الوحدة الوطنية

جاء تأسيس هذا التجمع بعد أشهر من الاجتماعات المكثفة التي شملت قرى وبلدات محافظة السويداء، بهدف بناء تيار سياسي يعكس مشاعر الانتماء الوطني بعيدًا عن الطائفية أو الانقسامات. ركّز المجتمعون على ضرورة دمج القوى الوطنية ضمن كيان سياسي مشترك يعمل وفق مبادئ الديمقراطية والتنمية المستدامة. وقد أشار أعضاء اللجنة التأسيسية إلى أهمية الجمع بين مختلف الأصوات لتعزيز وحدة سورية في هذه المرحلة الحساسة. كما يُطلق على التجمع وصف “مشروع الحلم”، حيث يسعى إلى تحقيق طموحات سكان السويداء ومطالبهم بمستقبل أفضل.

التجمع الوطني يحظى بدعم القيادات المحلية والروحية

تميز التجمع الوطني بحصوله على مباركة سماحة الشيخ حكمت الهجري، الرئيس الروحي للطائفة، مما أكسب المشروع دعماً معنوياً قوياً يعزز من شرعيته. كما وُجّه المجتمعون رسالة واضحة للداخل والخارج بضرورة إشراك أهالي السويداء في القرارات الوطنية الكبرى. وخلال المؤتمر، صرح الأستاذ رفعت غرز الدين بأن التجمع يهدف لإنهاء النزاعات والتحزبات السياسية الضيقة، عبر التركيز على مشروع وطني جامع يُسهم في بناء سورية موحدة للجميع. يُذكر أن هذه الخطوة لقيت ترحيباً واسعاً من مختلف المكونات، مما يُبرز التوافق الشعبي وراء هذا الكيان السياسي.

إنشاء الهيئة السياسية في السويداء كخطوة استراتيجية

أعلن مؤتمر السويداء عن تأسيس “الهيئة السياسية في السويداء”، والتي ستعمل كمظلة تنظيمية تُركّز على تأطير العمل السياسي وتحقيق رؤية التجمع على أرض الواقع. تتجه الهيئة للبدء بحملات ميدانية في قرى المحافظة، لشرح أهداف المشروع وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية فيه. تهدف الهيئة إلى تنسيق الجهود وإعداد خطط مستقبلية تخدم مصالح أبناء السويداء خاصة، وسورية عامة. يُعتبر هذا الإعلان انعكاسًا لتطور جديد في الحياة السياسية بالمحافظة، حيث يُتوقع أن يسفر عن نتائج إيجابية تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الوطني.