إنجاز مذهل: تحسين تغطية شبكة الهاتف النقال عبر بناء 100 محطة جديدة

يسعى قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في الجزائر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، بوضع استراتيجيات شاملة تشمل تطوير شبكة الهاتف النقال وتوسيع رقعة الألياف البصرية ومكاتب البريد. كشف وزير البريد والمواصلات، علي زروقي، خلال زيارته لولاية عنابة، عن مشاريع حيوية ستنطلق خلال عام 2025، تستهدف الارتقاء بالجودة وضمان توفير الخدمات بمستوى يليق بتطلعات المواطن الجزائري.

تحسين شبكات الهاتف النقال في الجزائر

أوضح الوزير زروقي أن تحسين شبكة الهاتف النقال يحتل أولوية لدى القطاع، حيث تم برمجة إنشاء 136 محطة جديدة خلال عام 2025. هذه المحطات تهدف إلى تعزيز التغطية وتحسين جودة الاتصال خاصة في المناطق التي تعاني من ضعف أو انقطاع الشبكة. كما أشار الوزير إلى أهمية تدعيم شبكة الهاتف النقال لتشمل محاور الطرق الحيوية وبعض الأحياء الجديدة، ما سيمكن من تلبية احتياجات المواطنين في تلك المناطق بشكل أفضل. تأتي هذه الخطوة في إطار السعي لتحقيق تطور ملحوظ في مجال الاتصالات اللاسلكية.

تعزيز خدمات البريد والتوسع في الأحياء الجديدة

إلى جانب تحسين الاتصالات، يعمل القطاع على توسيع نطاق الخدمات البريدية لتصبح أقرب إلى المواطنين. خلال الزيارة، تم طرح عدة مقترحات تتعلق بتدعيم الأقطاب العمرانية الحديثة مثل المدينة الجديدة ذراع الريش بمكاتب بريد حديثة؛ نظراً للضغط على المرافق الحالية. لا يقتصر الأمر على ذلك، بل يتم أيضاً إدخال حصة جديدة من الشبابيك الآلية للنقود التي ستدخل الخدمة قريباً. هذه المبادرات تهدف إلى تسهيل العمليات البريدية وتحقيق رضا المستخدمين.

دور الألياف البصرية في تحسين الإنترنت

أكد الوزير أن تعميم تكنولوجيا الألياف البصرية إلى المنازل يشكل مشروعاً استراتيجياً للوزارة. وفقاً للتقارير الرسمية، تُظهر الأعمال تقدماً ملحوظاً في تنفيذ هذه التقنية، التي ستساهم في تعزيز جودة الإنترنت بشكل كبير. تعميم الألياف البصرية يعد محوراً رئيسياً لدعم التحول الرقمي في البلاد؛ إذ يوفر اتصالاً أسرع وأكثر استقراراً، وهو ما يحتاجه المواطنون والمؤسسات على حدٍ سواء. هذه الخطوة تُظهر التزام الحكومة بالاستثمار في البنى التحتية للإعلام والاتصال.

بهذه المشاريع الطموحة، يخطو قطاع البريد والمواصلات خطوة حقيقية نحو التحول الرقمي وتوفير خدمات نوعية وشاملة لكافة فئات المجتمع، مع التركيز على المناطق التي تحتاج إلى دعم إضافي.