حجز الحشيش: 140 كيلوغرامًا بطوموبيل وتفكيك عصابة تهريب بسيدي رحال

حققت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بسيدي رحال الشاطئ نجاحاً مهماً بإحباط عملية تهريب دولية للمخدرات، حيث أفضت الجهود إلى ضبط 140 كيلوغراماً من مخدر الحشيش ومعدات أخرى تستخدم في الملاحة البحرية. تمت العملية بعد مطاردة مثيرة لسيارتين مشبوهتين، وأشرفت عليها قيادة درك برشيد بهدف تفكيك الشبكة الدولية المرتبطة بالقضية والإسهام في حفظ الأمن على السواحل المغربية.

تفاصيل عملية تهريب الحشيش بشاطئ الهواورة

حصلت هذه العملية النوعية عندما رصدت دورية من الدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ سيارتين مشبوهتين من نوع رباعي الدفع على شاطئ الهواورة، حيث أثارت وضعيتهما الشكوك. وبعد محاولة الاقتراب منهما للتفتيش، حاول السائقان الهرب. بدأ عناصر الدرك مطاردة سريعة انتهت بالسيطرة على إحدى السيارتين، وهي من نوع “مرسيدس”، بينما تمكنت الأخرى من الفرار.
مصادر قريبة من التحقيق أكدت أن المحجوزات تضمنت 140 كيلوغراماً من الحشيش، وهي معدة للتهريب، إلى جانب معدات ملاحة بحرية ومحرك بحري. العملية انتهت بتوقيف شخصين يُشتبه في ضلوعهما ضمن الشبكة، في حين تستمر التحقيقات لكشف جميع المتورطين والامتدادات المحتملة.

جهود مكثفة لتحليل الشبكة المرتبطة بتهريب الحشيش

تم نقل المشتبه بهما إلى مركز الدرك الملكي للتحقيق الأولي بتوجيه من النيابة العامة، حيث أظهرت الاستجوابات الأولية معلومات يمكن أن تسهم في فك لغز الشبكة الإجرامية. تهدف التحقيقات الجارية إلى تحديد أفراد آخرين متورطين ومعرفة كيفية تنظيم العمليات اللوجستية الخاصة بالتهريب.
ولا تزال المصالح الجهوية للدرك الملكي بسطات تبذل جهوداً كبيرة لاستعادة السيارة الأخرى التي فرت خلال المطاردة، وتعقب الأطراف المسؤولة عن التخطيط لهذه الأنشطة الإجرامية. كما تأتي العملية ضمن إطار أوسع لتعزيز المراقبة الأمنية على السواحل المغربية، التي تُعد هدفاً لشبكات التهريب.

التحديات وأهمية مواجهة التهريب الدولي للمخدرات

مع زيادة نشاط شبكات التهريب على السواحل المغربية، تبرز ضرورة تعزيز الجهود الأمنية بشكل مستمر. المغرب، الذي يمتلك موقعاً استراتيجياً على مضيق جبل طارق وبالقرب من أوروبا، يعد هدفاً رئيسياً لشبكات الجريمة المنظمة التي تعتمد على وسائل متطورة لتهريب المخدرات.
أظهرت بيانات محلية أن السلطات المغربية نفذت العديد من التدابير لتعزيز الأمن؛ منها:

• تسيير دوريات أمنية على مدار الساعة في السواحل المستهدفة.
• استخدام أنظمة مراقبة حديثة مثل الطائرات بدون طيار.
• تقوية التعاون الدولي مع دول الاتحاد الأوروبي لتبادل المعلومات.

ويعكس نجاح هذه العمليات كفاءة الأجهزة الأمنية وأهمية العمل التكاملي بين السلطات والمجتمع لمكافحة التهريب الدولي، مؤكدين بذلك التزام المغرب بتأمين حدوده وحفظ سلامة أراضيه ضد التهديدات الإجرامية.