إعلانات التشفير والمقامرة: تعرف على أغلى المستخدمين الجدد في السوق!

تواجه صناعة العملات المشفرة تحديات تتعلق بتكاليف إعلاناتها، حيث أصبحت حملات الترويج وإعلانات منصات الألعاب والمقامرة من بين الأغلى تكلفة لجذب المستخدمين الجدد. ووفقًا لأحدث البيانات، تُعتبر حملات الإعلانات الموجهة لمحافظ العملات المشفرة الحالية الأعلى تكلفة مقارنة بأي قطاع آخر في هذا المجال. يأتي هذا في ظل الظروف المتغيرة للسوق والتحولات التي تؤثر على فعالية الحملات وأسعار الوصول للمستهلكين.

تحديات حملات التشفير وأبرز الإحصائيات

تشير التقارير إلى أن حملات ألعاب التشفير والمقامرة هي الأعلى كلفة في القطاع، بمتوسط تكلفة لكل محفظة (CPW) يبلغ 8.74 دولار، وهو ما يعكس الطبيعة شديدة التنافسية لهذه الصناعة. وفي المقابل، تُعد حملات التمويل اللامركزي (DeFi) والتمويل المركزي (CEFI) الأقل تكلفة، حيث يبلغ متوسط الـ CPW حوالي 2.79 دولار فقط، وفقًا لبيانات حوالي 200 حملة إعلانية نفّذها أكثر من 70 معلنًا استهدفت نحو 9.5 مليون مستهلك عالمي.

وفقًا للمؤسس المشارك لشركة Axie Infinity، جيف زيرلن، فإن الحملات ذات التكلفة المرتفعة تُعد وقتًا مناسبًا للتجارب على الألعاب والخطوط الجديدة والاستعداد للتوسع في أسواق جديدة. وأشار إلى أن تكلفة جذب المستخدمين تنخفض في الأسواق الصاعدة (الأسواق الثورية) مقارنة بفترات الركود (الأسواق الدبّية)، حيث تزداد التكاليف بشكل كبير.

الفرق بين الأسواق الصاعدة والدبّية في العملات المشفرة

كشف التقرير عن تباين واضح في تكاليف الحملات بين الأسواق الصاعدة والدبّية. خلال فترات الأسواق الثورية (ارتفاع القيم السوقية)، تسجل التكاليف انخفاضًا وتزداد فرص الوصول إلى مستهلكين جُدد بكفاءة عالية. أما أثناء الأسواق الدبّية، فإن التكلفة ترتفع بشدة، مما يُصعّب مهمة الحملات الترويجية. على سبيل المثال، شهد عام 2024 ارتفاعًا ملحوظًا في التكاليف بالولايات المتحدة وأوروبا الغربية بلغ 4 أضعاف و27 ضعفًا على التوالي بين الربعين الأول والثالث.

هذا التفاوت الكبير يجعل الحملات الموجهة إلى الأسواق الناشئة مثل أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية أقل تكلفة في البداية، لكنها قد تصبح باهظة مع تقلبات السوق ومشاعر المستثمرين.

أفضل استراتيجيات الحملات في مجال العملات المشفرة

لتعزيز فعالية الحملات، أكد محللون أن استخدام استراتيجيات مبتكرة وتقنيات تجريبية خلال الأسواق منخفضة النشاط يمكن أن تساهم بشكل كبير في خفض التكاليف وتحقيق أهداف التوسع. ومن الملاحظ أن أسواق جنوب شرق آسيا تعد من بين الأنظمة الأقل تعرضًا للتقلبات، مما يجعلها بيئة مستقرة نسبيًا لإطلاق حملات طويلة الأجل.

النتائج أوضحت أن اعتماد استراتيجيات تتبع السوق واختيار الوقت المناسب لتكثيف الحملات يُعتبر أساسياً لضمان استدامة الأعمال في هذه الصناعة سريعة التطور. يبقى السؤال: هل ستتمكن الحملات الإعلانية من ابتكار نماذج استهداف أكثر كفاءة ومستدامة على المدى الطويل في قطاع العملات المشفرة؟