التخدير من أهم أركان الطب الحديث بداية من العمليات البسيطة مثل خلع الأسنان إلى حد العمليات الأكثر تعقيدًا وخطورة مثل عمليات القلب المفتوح والتخدير الغرض منه منع المريض من الشعور أثناء الإجراء الطبي، ومنه أنواع التخدير تخدير للتهدئة والمريض لا يفقد فيه الوعي ولكن يقل نشاط الجهاز العصبي في جسده مع فقدان عام للإحساس، ويوجد أيضًا التخدير الموضعي، وفيه يمنع انتقال النبضات العصبية من جزء معين من الجسم للجهاز العصبي المركزي فيقد هذا الجزء فقط الإحساس دون باقي الجسم ولا يفقد المريض الوعي أيضًا، النوع الأخير من التخدير هو التخدير العام وفي هذا النوع يفقد الجسد الإحساس بالكامل ويفقد المريض الوعي تمامًا.
كيف لا يؤثر التخدير علي القلب؟
في الواقع جسم الانسان يحتوي على ثلاثة أنواع من العضلات، وهي تأتي كالتالي:
- العضلات الهيكلية: وغالبًا تكون متصلة بالهيكل العظمي مثل عضلات الأطراف أو الصدر.
- العضلات الملساء: وعادة تكون مغلفة للأحشاء الداخلية مثل الجهاز الهضمي.
- العضلات القلبية: وتكون خاصة بالقلب فقط ولا توجد في أي مكان أخر بالجسم.
وعندما يدخل المخدر للجسم يستهدف مستقبلات الخلايا العضلية الهيكلية فقط دون غيرها من العضلات الأخرى، وبالتالي لا تؤثر على العضلات الملساء أو العضلات القلبية، ومن الجدير بالذكر أن عضلة القلب لا تخضع لسيطرة الجهاز العصبي المركزي الذي يتأثر بشكل مباشر بعمليات التخدير لذا لا يتأثر به أداء القلب.
هل يمكن إيقاف عضلة القلب أثناء الجرحة؟
نعم، يمكن إيقاف عضلة القلب في بعض الحالات التي تستهدف جراحات في القلب نفسه، وفي هذه الحالة يستخدم الأطباء آلية تسمي “المجازة الرئوية القلبية” وهي تقنية تحل محل القلب والرئتين بشكل مؤقت أثناء الجراحة لمد الجسم بالأكسجين اللازم أثناء العملية ثم يعيد الطبيب القلب لمكانه ليباشر عمله من جديد في ضخ الدم.
لماذا يضع المريض جهاز تنفس صناعي أثناء التخدير؟
كما ذكرنا فالمخدر يستهدف العضلات الهيكلية فقط، ومن ضمن تلك العضلات عضلات الحجاب الحاجز والتي تتعرض لارتخاء أثناء عمل المخدر وتعمل على غلق مجري التنفس وبالتالي لا يستطيع المريض التنفس بشكل تلقائي فيضطر لاستعانة بالتنفس الصناعي أثناء العملية.