نظام البكالوريا الجديد.. أكد الدكتور مجدي حمزة، الخبير التربوي، أن نظام الثانوية العامة الحالي يعاني من العديد من المشاكل والإشكاليات التي تخلق حالة من التوتر والاضطراب، مما يجعله يمثل “بعبعًا للجميع”، بحسب تعبيره.
وأضاف أن هذا النظام فتح الباب للإقبال على الدروس الخصوصية، التي أصبحت عبئًا ماديًا على الأسر المصرية.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، في برنامج “حديث القاهرة” المذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أوضح حمزة أن نظام الثانوية العامة الحالي يعاني من تكدس في المناهج، مما يساهم في زيادة الضغوط النفسية على الطلاب وأسرهم. وأشار إلى أن هذا النظام يفتقر إلى التوازن بين المناهج الدراسية ومتطلبات سوق العمل، مما يجعل الطلاب يشعرون بعبء ثقيل طوال فترة دراستهم.
نظام البكالوريا الجديد: حلًا للمشاكل الحالية
وتابع حمزة حديثه مشيرًا إلى أن نظام البكالوريا الجديد، الذي يروج له كبديل للنظام القديم، لن يشهد أي مشاكل في المناهج أو تكدس دراسي.
وأكد أن نظام البكالوريا سيزيل حالة التوتر التي كان يعاني منها الطلاب في النظام القديم، مشيرًا إلى أنه سيعمل على تقليل الضغوط النفسية التي يعاني منها الطلاب وأسرهم. واعتبر أن هذا النظام سيلغي حالة “البعبع” التي ارتبطت بالثانوية العامة، وبالتالي سيخفف من عبء الدراسة والتوتر المصاحب له.
تطبيق النظام بشكل تدريجي
وأشار الخبير التربوي إلى أن تطبيق نظام البكالوريا على مستوى مصر بالكامل قد لا يكون الخيار الأمثل في الوقت الحالي. وأوضح أنه يفضل أن يتم تطبيق هذا النظام بشكل تدريجي في بعض المحافظات كمرحلة تجريبية قبل تعميمه على كافة أنحاء الجمهورية. هذا approach سيتيح تقييم النظام بشكل عملي في بيئة تعليمية مختلفة قبل اتخاذ قرار بشأن تطبيقه في جميع المدارس.
تقليل الضغوط الاقتصادية على الأسر
وتحدث الدكتور حمزة عن تأثير تطبيق نظام البكالوريا في تقليل الضغوط الاقتصادية على الأسر المصرية، خاصة من خلال تقليص عدد المواد الدراسية التي يتعين على الطلاب دراستها. وقال إن تقليل المواد الدراسية سيخفف العبء على الطلاب ويقلل من تكاليف الدروس الخصوصية، وهو ما سيعود بالنفع على الأسر المصرية التي تعاني من صعوبة توفير تكاليف التعليم الخاص.
ختامًا، اعتبر الدكتور مجدي حمزة أن نظام البكالوريا يعتبر من أفضل الأنظمة التي يمكن أن تحل مكان الثانوية العامة التقليدية، مشيرًا إلى أن تقليل المناهج والضغط النفسي عن الطلاب سيسهم في تطوير النظام التعليمي بشكل عام في مصر.
