“الرأسمالية والبيئة”.. كتاب يكشف مخططات الإفقار والتخريب عبر نظام عالمي جائر

“الرأسمالية والبيئة”.. كتاب يكشف مخططات الإفقار والتخريب عبر نظام عالمي جائر


 

يكشف كتاب فريد ماجدوف و جون بيلامي فوستر “الرأسمالية والبيئة”، والذي ترجمه أشرف سليمان، وصدر عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، تفاصيل مخططات الإفقار والتخريب في ظل نظام عالمي جائر، وذلك عبر 220 صفحة من القطع المتوسط.

يوضح الكتاب ثمة إجماع متزايد على أن الكوكب يتجه نحو كارثة بيئية محققة، يتمثل أهمها في تغير المناخ، وتحمض المحيطات، إلى جانب العديد من المشكلات البيئية وكل ذلك يهدد مستقبلنا ما لم نتحرك، فما هو أقل وضوحًا هو كيف يجب أن تستجيب البشرية، وكيف نستجيب نحن.

وتعتبر الحركة البيئية المعاصرة موقعا للعديد من الخطط والوصفات المتنافسة، وتتألف من مجموعة متنوعة من الفاعلين، من النشطاء المتشددين إلى المديرين التنفيذيين للشركات، وأساطين رجال الأعمال فاحشي الثراء أصحاب هذه الشركات، ومع كل ذلك فإننا بعيدون في الشرق الأوسط عن الاهتمام الأمثل بقضايا المناخ رغم تأثيراتها الخطيرة والمؤثرة، وبعيدون عن اعتبارها محركا رئيسيا للسياسة والاقتصاد.

ربما كان ذلك أمراً واقعا قبل استضافة مصر لمؤتمر المناخ (كوب (۲۷) في شرم الشيخ، ولكننا منذ ذلك الحدث وهناك آمال باستمرار التحول نحو الأخضر وهو الحلم الذي قد تنجو به الأرض من الدمار الذي ألحقه بها الإنسان بحروبه وصراعاته وانتهازيته الكبرى التي دمرت البيئة والحياة حتى تحولت الأرض ومناخها بعدائية واضحة للدفاع عن نفسها.

الكتاب بعيدًا عن ملامح التوجه الأيديولوجي، يكشف النقاب عن الآليات التي من خلالها يتم استنزاف البيئة، وإفقار الشعوب؛ عبر سياسات السوق الرأسمالية الحرة، والتحرير الاقتصادي غير المقيد، ويذهب الكتاب ليؤكد أننا إما أن نتغير أو ننتظر تأجيج الصراع بين الدول الغنية من أجل الموارد، وإما أن نندمج في هذه المنظومة ونتخذ موضع الفاعل وليس المفعول به، أو نتعرض للمزيد من الفقر والإفقار والتهميش ودمار البيئية، وفي الأخير تهديد مستقبلنا، حيث من الصعب تخيل مصيرنا إذا استمرت الأحوال على هذا النحو ولم نتخذ أي خطوات فاعلة.

ينقسم الكتاب إلى ستة فصول، تحمل عناوينها أزمة الكوكب الإيكولوجية، الطريق إلى تدمير الكوكب، حتمية نمو الرأسمالية، البيئة الرأسمالية، وإمكانية أن تصبح الرأسمالية خضراء، والثورة البيئية كممكنة وضرورة.

وتشارك دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، بمعرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته 56، في الفترة بين 23 يناير و 5 فبراير 2025 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بما يزيد عن 150 عنوانا جديدا من إصداراتها، عبر جناحها المتواجد في صالة 2 جناح c-23.