صرحت حركة “صحراويون من أجل السلام” بأن سحب حكومة غانا اعترافها بجبهة “البوليساريو” يعكس التراجع المستمر للجبهة الوهمية في القارة الإفريقية، ويعد تحولا مهما في مسار الدبلوماسية الإفريقية.
وأضافت الحركة في بيان لها أن هذا القرار يتماشى مع نكسات مماثلة في أمريكا اللاتينية، مما يعكس وضعًا صعبًا للجبهة في قاعدتها القارية الرئيسية.
في هذا السياق، اعتبرت الحركة أن جبهة “البوليساريو” الوهمية تعيش أزمة غير مسبوقة، في وقت تواجه فيه المخيمات تدفقا بشريا هائلا قد يؤدي إلى التخلي الجماعي عن صفوفها.
وأكدت أن المرحلة الحالية تتطلب بحث الصحراويين عن بدائل قيادية قادرة على ضمان مستقبل أفضل بعيدًا عن حالة الارتباك.
وفي النهاية، أكدت الحركة أن الوقت قد حان لتولي “صحراويون من أجل السلام” قيادة المفاوضات، حيث تتمتع بدعم قوي من المجتمع الصحراوي ومجلس أعيان القبائل، وهو ما يجعلها مؤهلة للمشاركة الفعالة في عملية سياسية تهدف إلى تحقيق حل عادل ودائم لنزاع الصحراء.
تجدر الإشارة إلى أن جمهورية غانا كانت قد اعترفت بجبهة “البوليساريو” سنة 1979.
وبفضل الزخم الذي أعطاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لقضية الصحراء المغربية، قطع أو علق 46 بلدا، من بينهم 13 بلدا إفريقيا، علاقاته مع الجمهورية الوهمية، وذلك منذ سنة 2000.