الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد الأسرى الإسرائيليين بعد انتشال جثمانه من أحد الأنفاق في مدينة برفح جنوب قطاع غزة
القدس / الأناضول- قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه أبلغ عائلة الزيادنة في النقب بالمنطقة الجنوبية، بمقتل ابنها حمزة الذي كان أسيرا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إثر انتشال جثمانه من نفق برفح قبل يومين.
وأضاف في بيان: “بعد استكمال عملية التشخيص في معهد الطب الشرعي وشرطة إسرائيل، أبلغ مندوبو الجيش صباح اليوم عائلة الزيادنة خبر مقتل ابنها حمزة في أسر حماس بعد أن اختطف إلى داخل قطاع غزة”.
وتابع: “خلال أنشطة قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) على مدى الأيام الأخيرة داخل قطاع غزة، عثرت القوات وأعادت جثماني يوسف وحمزة الزيادنة من داخل نفق تحت الأرض في منطقة رفح”.
والأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه انتشل جثة “يوسف الزيادنة من داخل نفق برفح”، فيما يفيد مراسل الأناضول بأن يوسف والد حمزة.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى “تم اختطاف حمزة ويوسف في 7 أكتوبر حيث قتلا في أسر حماس”، كما جاء في البيان دون مزيد من التفاصيل.
وحتى الساعة 8:50 (ت.غ) لم تعلق حركة حماس على بيان الجيش.
وبذلك ينخفض عدد الأسرى الإسرائيليين في غزة إلى 98 حيث تعتقد تل أبيب أن نصفهم ليسوا على قيد الحياة.
والأربعاء، علق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ على إعلان الجيش انتشال جثمان يوسف الزيادنة، قائلا عبر إكس: “يجب علينا أن نستمر ونفعل كل شيء من أجل العودة العاجلة لأخواتنا وإخوتنا الـ99 الأحياء إلى عائلاتهم، والأموات إلى الدفن في إسرائيل”.
ووسط حصار إسرائيلي خانق على غزة منذ 18 عاما، وتصعيد إسرائيل لانتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، شنت فصائل فلسطينية بينها حماس والجهاد الإسلامي، في 7 أكتوبر 2023، هجوما مباغتا على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية للقطاع، أسرت خلاله عشرات الإسرائيليين بغرض مبادلتهم بآلاف الأسرى الذي يقبعون بالمعتقلات الإسرائيلية في ظروف غير إنسانية.
وحينها، قالت الفصائل إن هجومها جاء بهدف “إنهاء الحصار الجائر على غزة، وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى”.
ولأكثر من مرة تعثرت مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس التي تجري بوساطة قطرية مصرية أمريكية، بسبب شروط جديدة يطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وبينما يطلق مسؤولو الحكومة الإسرائيلية تصريحات بشأن اعتزامهم احتلال مناطق بغزة وإعادة المستوطنات إليها، وجعل مناطق أخرى بمثابة مساحات عازلة، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام لحرب الإبادة بغية القبول بأي اتفاق.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: