01:06 م – الجمعة 10 يناير 2025
منزل لم يحترق في ماليبو
كتب
شيماء حلمي
تسببت حرائق الغابات التاريخية التي تهدد لوس أنجلوس في مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص وتدمير ما يقرب من 10 آلاف مبنى مع استمرار خمسة حرائق منفصلة في اليوم الرابع هذا الصباح بينما تستمر الرياح الصحراوية في تأجيج النيران.
وأظهرت صور مذهلة كيف تم تدمير ماليبو – جنة الشاطئ قبل أيام قليلة – بسبب الحريق، حيث تحولت صفوف أشجار النخيل المميزة فيها إلى جذوع سوداء.
تحولت الكتل السكنية من المنازل الفخمة المطلة على الواجهة البحرية إلى أنقاض متفحمة بعد أن مزقتها النيران المرعبة – باستثناء مبنى واحد معجزة كان يقف بمفرده، محاطًا بالحطام المشتعل من جميع الجوانب.
ولم تنشر الحكومة الأمريكية بعد أرقامًا عن تكلفة الأضرار، لكن شركة أكيو ويذر الخاصة للتنبؤات الجوية قدرت الخسائر الاقتصادية بما يتراوح بين 135 و150 مليار دولار، مما ينذر بصعوبة التعافي وارتفاع تكاليف التأمين على المنازل.
وقالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس الديمقراطية كارين باس، التي واجهت انتقادات شديدة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب وغيره من الجمهوريين وكبار رجال الأعمال في لوس أنجلوس بسبب تعاملها مع الكارثة: “نحن نتطلع بالفعل إلى إعادة بناء مدينة لوس أنجلوس بقوة.
ووعد الرئيس جو بايدن، الذي أعلن حالة الكارثة الكبرى يوم الثلاثاء، يوم الخميس بأن الحكومة الفيدرالية ستسدد 100٪ من تكاليف التعافي خلال الأيام الـ 180 المقبلة لدفع تكاليف إزالة الحطام والمواد الخطرة والملاجئ المؤقتة ورواتب المستجيبين الأوائل.
وقال بايدن بعد اجتماع مع كبار مستشاريه في البيت الأبيض: “لقد أبلغت الحاكم والمسؤولين المحليين بعدم ادخار أي نفقات للقيام بما يتعين عليهم القيام به واحتواء هذه الحرائق”.
وفي المجمل، اندلعت خمسة حرائق غابات في مقاطعة لوس أنجلوس، حيث لم يتم احتواء أكبر حريق في باليساديس سوى بنسبة 6%، بينما لم يتم احتواء حريق إيتون سوى بنسبة 0%.
وكانت السماء مليئة بالطائرات التي كانت تسقط مواد إطفاء الحرائق والمياه على التلال المشتعلة. وحث المسؤولون في وقت متأخر من يوم الخميس المزيد من الأشخاص على الامتثال لأوامر الإخلاء بعد اشتعال حريق جديد وانتشاره بسرعة.
ينتشر حريق كينيث عبر منطقة ويست هيلز بمعدل سريع، حيث تم استدعاء 900 من رجال الإطفاء المنهكين من حرائق أخرى ذات أولوية عالية في جنوب كاليفورنيا لحماية المنازل ومحاولة احتواء النيران.
بدأت حرائق كينيث سريعة الانتشار في وقت متأخر من بعد الظهر في وادي سان فرناندو على بعد 3.2 كيلومتر فقط من مدرسة تعمل كمأوى للنازحين من الحريق، ثم انتقلت إلى مقاطعة فينتورا المجاورة بحلول المساء.
وقال ضابط شرطة لوس أنجلوس تشارلز دينسل لنيوز نيشن إن المشتبه به قيد الاحتجاز، ويعتقد أنه تسبب عمداً في الحريق الأخير، وبعد حوالي 20 إلى 30 دقيقة، تم اعتقال أحد المشتبه بهم في منطقة وودلاند هيلز من قبل المواطنين.
قال ضابط الشرطة تشارلز دينسل إنه يجري التحقيق في الأمر باعتباره جريمة، وسُئل الضابط بشكل مباشر عما إذا كان يعتقد أن الحريق تم إشعاله عمدًا، فقال: “في الوقت الحالي، هذا ما نعتقده “نعم”.
وقالت مصادر لصحيفة “ديلي ميل” إن أحد السكان اتصل برقم الطوارئ 911 للإبلاغ عن رجل يحاول إشعال حريق في مبنى 21700 من طريق يبارا في حوالي الساعة 4.30 مساءً.
وسط غضب منتقدين قالوا إن المياه لم تكن متاحة لطواقم الإطفاء، أوضح بايدن أمس أن المشاكل كانت ذاتية لتجنب تأجيج النيران.
وقال في مؤتمر صحفي يوم الخميس: “ما أعرفه من التحدث مع المحافظ هو أن هناك مخاوف من وجود نقص في المياه أيضًا”.
