بلينكن: واشنطن تعمل مع أنقرة لتجنّب عملية عسكرية تركية ضد الأكراد في سوريا

بلينكن: واشنطن تعمل مع أنقرة لتجنّب عملية عسكرية تركية ضد الأكراد في سوريا

بلينكن: واشنطن تعمل مع أنقرة لتجنّب عملية عسكرية تركية ضد الأكراد في سوريا

 
باريس-(أ ف ب) – أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء أن واشنطن تبذل جهودا مع أنقرة للحؤول دون أن تشنّ عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا، وذلك غداة تهديد تركيا بهجوم من هذا النوع ضد مقاتلين تصنّفهم “إرهابيين”.
وقال بلينكن إنّ تركيا لديها “مخاوف مشروعة” بشأن مقاتلي حزب العمال الكردستاني داخل سوريا، ودعا إلى حلّ في البلاد يشمل مغادرة “المقاتلين الإرهابيين الأجانب”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في باريس “هذا مسار سيتطلب بعض الوقت، وفي غضون ذلك، ما لا يصبّ بعمق في صالح كل الإيجابيات التي نراها تحصل في سوريا، سيكون (اندلاع) نزاع، وسنعمل بجدّ بالغ لضمان ألا يحصل ذلك”.
وهدّدت تركيا بشنّ هجوم ضدّ القوات الكردية في سوريا، وخصوص تلك المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة “إرهابيا”.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الثلاثاء “سنفعل اللازم” ما لم تستجب وحدات حماية الشعب لمطالب أنقرة. ولدى سؤاله عما يمكن أن ينطوي عليه ذلك، أجاب “عملية عسكرية”.
وقال إن “المهلة التي أعطيناها لهم (وحدات حماية الشعب) عبر الأميركيين واضحة”، مضيفا “على هؤلاء المقاتلين الدوليين الذين قدموا من تركيا وإيران والعراق أن يغادروا سوريا فورا. لا نرى أي تحضيرات ولا نية في هذا الاتجاه حاليا ونحن ننتظر”.
وفاقمت إطاحة فصائل المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام بحكم بشار الأسد الشهر الماضي، احتمال تدخل تركيا مباشرة ضد القوات الكردية.
في المقابل، يرى حلفاء غربيون لتركيا تتقدمهم الولايات المتحدة، بأن القوات الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية التي تسيطر على مناطق في شرق البلاد وشمالها، أدت دورا جوهريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وستكون أساسية للحؤول دون محاولته إعادة تجميع صفوفه.
وقال بلينكن إنّه يتوقع أن تُظهر الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب “اهتماما قويا” في ضمان “ألا يطل (تنظيم الدولة الإسلامية)برأسه القبيح مجددا”، معتبرا أن “جزءا أساسيا من ذلك، هو التأكد من أنّنا نمكّن قوات سوريا الديموقراطية من القيام بالعمل الذي كانت تقوم به”.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: