✓ فاس تحتضن اليوم الوطني للمهندس المعماري

✓ فاس تحتضن اليوم الوطني للمهندس المعماري

تحتضن مدينة فاس، يوم 14 يناير الجاري، الدورة التاسعة والثلاثين لليوم الوطني للمهندس المعماري، تحت شعار “المهندس المعماري المواطن في مواجهة التغير المناخي: إشكالية الطاقة والماء”.

وأفاد بلاغ للمنظمين، بأن هذا الحدث، الم قام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سينظم من قبل المجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين، بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذا اليوم، سيتميز بتنظيم ندوات ونقاشات، وسيشكل بمثابة منصة مفتوحة لتبادل الأفكار حول القضايا المرتبطة بتدبير الطاقة والماء، مضيفا أن هذا الحدث سيوفر أيضا فرصة مهمة لاستكشاف الاستراتيجيات المعمارية الهادفة إلى تقوية مرونة وتأقلم المباني والمدن المغربية.

ونقل البلاغ عن رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، شكيب بن عبد الله، قوله “كوننا معماريين، فإننا نتحمل مسؤولية وطنية غاية في الأهمية. يجب أن تستبق وتتوقع تصاميمنا الأزمات المناخية المستقبلية مع الحرص على تلبية الاحتياجات الآنية، إن هذا اليوم هو دعوة للتحرك الجماعي لجعل الهندسة المعمارية في خدمة الاستدامة والحفاظ على مواردنا”.

وتماشيا مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة، تهدف هذه النسخة إلى التأكيد على الدور المهم للمهندسين المعماريين في التكيف مع الواقع المناخي، وتسعى إلى تحفيز ديناميكية التعاون بين المهنيين وصناع القرار والمواطنين من أجل مستقبل مستدام.

وأشار البلاغ إلى أن اليوم الوطني للمهندس المعماري، الذي تم إرساؤه تكريما للخطاب التاريخي الذي ألقاه في مدينة مراكش، المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، بتاريخ 14 يناير 1986، ي شكل هذه السنة مناسبة للانخراط في دينامية التفكير لمواجهة التحديات التي تواجه القطاع، ومن بينها التغيرات المناخية الكبرى، مسجلا أن موضوع هذه الدورة يعكس تطلعات واهتمامات المهندسين المعماريين المغاربة، الملتزمين بالرؤية الملكية لبناء مستقبل مستدام.

ولاحظ المصدر ذاته أنه، على غرار العديد من البلدان، يعاني المغرب بشكل مباشر من آثار التغير المناخي من بينها؛ الجفاف الطويل الأمد، والنقص في المياه، والاضطرابات الإيكولوجية، مشيرا إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أشار في خطابه الذي ألقاه سنة 2024 بمناسبة عيد العرش، إلى خطورة الإشكاليات التي تطرحها أزمة المياه، حيث قال جلالته “ومن أهم هذه التحديات، إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والارتفاع الطبيعي للطلب”.

وخلص ذات المصدر إلى أنه في مواجهة هذه التحديات، يبرز الدور المحوري والأساسي للمهندس المعماري المواطنفمن خلال تبنيه لحلول مبتكرة، تحترم المنظومات الإيكولوجية، وتتوافق مع الخصوصيات المحلية، يحتل المهندس المعماري مكانة مركزية في قلب التحول نحو الاستدامة المأمولة.



Shortened URL