سورية “البلدة العثمانية” فهل تتحضّر تركيا للعب دور عبد الحميد الثاني في “سورية الجديدة” وماذا عن الصلاة بالأموي “تحت راياتها”؟.. هل يجوز ضرب وشتم “فلول النظام”؟ وكيف جاء مشهد اللقاء بين الشيخ عبد الله بن زايد ونظيره “الشيباني”؟

سورية “البلدة العثمانية” فهل تتحضّر تركيا للعب دور عبد الحميد الثاني في “سورية الجديدة” وماذا عن الصلاة بالأموي “تحت راياتها”؟.. هل يجوز ضرب وشتم “فلول النظام”؟ وكيف جاء مشهد اللقاء بين الشيخ عبد الله بن زايد ونظيره “الشيباني”؟

سورية “البلدة العثمانية” فهل تتحضّر تركيا للعب دور عبد الحميد الثاني في “سورية الجديدة” وماذا عن الصلاة بالأموي “تحت راياتها”؟.. هل يجوز ضرب وشتم “فلول النظام”؟ وكيف جاء مشهد اللقاء بين الشيخ عبد الله بن زايد ونظيره “الشيباني”؟

 

عمان – “رأي اليوم”- خالد الجيوسي:

أفكار ومُلاحظات ولقطات تقدمها “رأي اليوم” من سياق المشهد السوري الانتقالي الحالي في سورية:

– لافتةٌ هي العبارات التي بدأت تدخل قاموس الإعلام التركي بعد سُقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، فذهبت مثلًا “إندبندنت تركيا” إلى التذكير بتوصيف سورية المُستخدم زمن السلطان عبد الحميد الثاني بقولها سورية “البلدة العثمانية” والإشارة إلى “الاتحاد الإسلامي” الذي كان مُطبّقًا زمن العثمانيين.

تحت راياتنا العثمانية

– هل ستقوم تركيا بذات الدور بعد سُقوط الأسد؟.. الصحيفة ذاتها أشارت إلى دور السلطان عبد الحميد الثاني الذي قام بضبط وتسجيل العديد من الأراضي المُتنازع عليها في هذه المنطقة (سورية) التي تضم مجموعات عرقية ودينية وطائفية مختلفة، وذلك بهدف تعزيز ملكية الدولة العثمانية، وذلك بهدف الحد من مناطق الصراع بين المجموعات المختلفة وضمان تحقيق الاستقرار.

– عبارة صدّرها الإعلام التركي، وكرّرها وزير الداخلية التركي السابق سليمان صويلو، حيث قال وهو يخطب في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية: “ألم نُصَلّ في آيا صوفيا؟ ألم نُصَلّ في الجامع الأموي؟ سينعم الله على هذه الأمة، وتحت راياتنا سيُصلّي المسلمون في المسجد الأقصى”.

هل يجوز التنكيل بفُلول النظام؟

– انقسم السوريون حول “الانتهاكات” التي تعرّض لها عناصر الجيش السوري السابق أو “فُلول النظام”، حيث وثّقت مقاطع عديدة تابعة لهيئة تحرير الشام، وهي تقوم باعتقال عناصر النظام السوري السابق، لكنه كان اعتقالًا عنيفًا، فيه من الإهانة والسباب والشتائم، الأمر الذي رفضه بعض السوريين، واعتبروه في سياق الانتقام، وبدون محاكمات، وعشوائية التعامل حتى مع من “لم تتلطّخ أيديهم بدماء السوريين”.

– تحدّثت منظمات حقوقية سورية عن توثيق إطلاق النار العشوائي، والقيود الصارمة على السكّان، واستخدام الأسلحة الثقيلة خلال الحملة التي جرى إطلاقها لمُلاحقة فلول النظام السوري السابق.

تجاوزات فردية ومراكز تسوية

– في المُقابل هيئة تحرير الشام أو الإدارة السورية الجديدة تقول إنها أطلقت حملة تستهدف “رافضي التسوية” من فلول النظام، كما افتتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز تسوية في عموم سورية، بهدف استلام أسلحة عناصر نظام الأسد ومنحهم بطاقات تضمن حمايتهم، وتقول الهيئة إن أي تجاوزات تأتي ضمن “تجاوزات فردية” لا يُوافقون عليها.

– وبحسب البيانات حتى 22 من شهر ديسمبر، بلغ عدد من لجأوا للتسوية 34 ألفاً و48 شخصاً من عناصر النظام السابق.

توجّس مصري من صُعود الإسلاميين للحُكم!

– تقول مديرة برنامج الشرق الأوسط في مركز ويلسون البحثي في واشنطن ميريسا خورما: “بالنسبة لمصر، يثير هذا الوضع مخاوف بالطبع، لاسيما بسبب تاريخ جماعة الإخوان المسلمين في البلاد”.

– يتوقّف المراقبون عند انتظار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي “ثلاثة أسابيع” قبل أن يتصل بنظيره السوري الجديد أسعد الشيباني، ودعا السلطات السورية الجديدة إلى تنفيذ عملية انتقال سياسي “تتّسم… بالشمولية”.

– كما أكدت المبادرة المصرية لحقوق الإنسان أن قوات الأمن اعتقلت 30 سوريا كانوا يحتفلون بسقوط الأسد، ثلاثة منهم يواجهون الترحيل. كما شددت مصر التي يعيش فيها حوالي 150 ألف سوري القيود على منح تأشيرات للسوريين.

ماذا عن الأردن؟

الأردن يبدو على الأقل علنًا أقل قلقًا من مصر، وأكثر انفتاحًا على حكام سورية الإسلاميين، حيث أرسلت عمان وزير خارجيتها ليُقابل أحمد الشرع، وأكد الصفدي إن بلاده تدعم العملية الانتقالية في سورية.

– ولكن ذهب الأردن إلى تركيا حيث الأخيرة الحاضنة والداعمة الجديدة لحكام سورية الجدد، أبدت أنقرة تجاوبًا مع مخاوف الأردنيين، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الاثنين، “كنا ننسق مع الأردن منذ اليوم الأول لسقوط نظام بشار الأسد”، ما يُوحي بأن الأردن لم يكن يعلم يما يجري خلال خطة إسقاط الأسد التركية، ومخاوفه لذلك مبررة، ومفهومة، وأضاف فيدان أن تركيا تشترك في الآراء مع الأردن من حيث التضامن مع الشعب السوري والعمل لإعادة الإعمار.

– الإعلام العبري يُروّج لفرضية تصاعد نفوذ الإخوان المسلمين بالمنطقة، فيقول البروفيسور بوعز جولاني في مقال له على صحيفة معاريف: “إن الأردن يبرز كمحور قلق بسبب النفوذ المتصاعد للإخوان المسلمين والدعم الشعبي لحركات إسلامية راديكالية، ما قد يؤدي إلى سيناريو تتحول فيه المملكة الهاشمية إلى دولة عدوّة تحت سيطرة قوى إسلامية متشددة”، وقال إن “القضية الأكثر إلحاحًا التي نواجهها تتعلق باستقرار النظام في الأردن واحتمالية أن تحاول المليشيات السنية المسيطرة في جنوب سوريا “تصدير” أجندتها إلى داخل المملكة الهاشمية.

الإمارات تلتقي “الشيباني”

– وتوقّف السوريون عند مشهد لقاء وزير خارجيتهم الجديد أسعد الشيباني ووفده الذي ضم وزير الدفاع “مرهف أبو قصرة” ورئيس الاستخبارات العامة “أنس خطاب” مع الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وزير الخارجية، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حيث الإمارات كانت من الدول الداعمة والمُنفتحة على نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل سُقوطه.

– وفي صورة اللقاء الذي جمع بن زايد مع الشيباني، كان لافتًا تعليق العلم الإماراتي في إطار ظهر بخلفية الضيف السوري وهو جالسًا خلال اللقاء، ومع تتبّع “رأي اليوم” لقاءات سابقة للوزير الإماراتي مع نظرائه، لا تضع الخارجية الإماراتية العلم الإماراتي مُعلّقًا على الحائط في مثل تلك اللقاءات.

– وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، فإنه جرى خلال اللقاء “بحث سبل تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة بين البلدين والشعبين الشقيقين في المجالات ذات الاهتمام المشترك”.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: