شهد عام 2024 تسجيل مستوى قياسي جديد في الاقتراض العالمي للشركات، حيث بلغت إصدارات السندات والقروض ذات الرافعة المالية 8 تريليونات دولار، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.
ويأتي هذا الارتفاع مدفوعاً بالطلب القوي من المستثمرين على السندات ذات العائد المرتفع، ما شجّع الشركات الكبرى على تسريع خطط الاقتراض للاستفادة من تكاليف التمويل المنخفضة.
وارتفع حجم الاقتراض مقارنة بعام 2023 بأكثر من 33%، إذ بلغ 7.93 تريليون دولار في عام 2024، متجاوزاً ذروة النشاط التي سُجلت في عام 2021.
ويعزى هذا النمو إلى تراجع تكاليف الاقتراض إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، ما وفّر للشركات فرصة لتنفيذ خطط توسعية واستثمارية ضخمة.
ومن بين الشركات البارزة التي استغلت هذا الاتجاه، شركة الأدوية “AbbVie”، التي لجأت إلى الأسواق العالمية لتأمين تمويل مشروعاتها الدوائية، كما قامت شركة “Home Depot”، المتخصصة في بيع مواد البناء، بزيادة إصدار السندات لدعم خططها التوسعية وتطوير سلاسل التوريد.
وأبدى المستثمرون رغبة قوية في شراء السندات، ما أدى إلى خفض تكاليف الاقتراض للشركات.
وعلى الرغم من أن البنوك المركزية، بما في ذلك الاحتياطي الفيدرالي، لم تبدأ بعد في تخفيض أسعار الفائدة بشكل كبير، فإن التوقعات المستقبلية حفّزت الأسواق المالية.
ومع احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية خلال النصف الثاني من عام 2025، يتوقع الخبراء أن يستمر الطلب على سندات الشركات، ما يعزز فرص المزيد من النشاط في سوق الاقتراض العالمية.
سي إن إن