بعد حصار خانق.. الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى “كمال عدوان” بغزة ويُنذر المتواجدين بداخله لإخلائه فورا استعدادا لاقتحامه

بعد حصار خانق.. الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى “كمال عدوان” بغزة ويُنذر المتواجدين بداخله لإخلائه فورا استعدادا لاقتحامه

بعد حصار خانق.. الجيش الإسرائيلي يقصف مستشفى “كمال عدوان” بغزة ويُنذر المتواجدين بداخله لإخلائه فورا استعدادا لاقتحامه

غزة / حسني نديم، محمد أبو دون / الأناضول- قصف الجيش الإسرائيلي، فجر الجمعة، مبنى في “مستشفى كمال عدوان” شمال قطاع غزة بالتزامن مع تشديد حصاره وإنذار المتواجدين بداخله لإخلائه فورا استعدادا لاقتحامه.
وقال مصدر طبي للأناضول إنّ الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى ويطلب من مديره حسام أبو صفية والمتواجدين الخروج إلى الساحة الخارجية، و”يمهلهم 15 دقيقة فقط، قبل اقتحام أقسام ومرافق المستشفى”.
وأضاف المصدر قبل انقطاع الاتصال مع إدارة المستشفى والمتواجدين بداخله، إن الجيش يستعد لاقتحام المستشفى الذي يتواجد بداخله نحو 350 شخصا بينهم 75 مصابا ومريضا، إضافة إلى مرافقيهم.
وأوضح أن النيران اندلعت في قسم الأرشيف داخل المستشفى جراء قصف إسرائيلي استهدفه فجرا، وأن الجيش الإسرائيلي أحرق منازل في محيطه.
ويحاصر الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان منذ بدء العملية العسكرية في الشمال بالنيران عبر طائرات كواد كابتر، بينما كانت آلياته تتقدم في محيط المستشفى لتعاود التراجع بعد ساعات إلى أماكن تموضعها.
لكن منذ 6 أيام تقدمت الآليات الإسرائيلية بشكل ملحوظ صوب المستشفى بينما كان التمركز في محيطه على بعد مئات الأمتار منه.
ومساء الخميس، استشهد أكثر من 50 فلسطينيا، بينهم 3 من الكوادر الطبية والعاملين بمستشفى “كمال عدوان”، جراء قصف إسرائيلي لمبنى مقابل مقر المستشفى، بحسب بيان لمديره حسام أبو صفية.
وأضاف أبو صفية، أن الجيش الإسرائيلي قتل مسعفين اثنين بمنطقة “دوار زايد” التي تبعد نحو 500 متر عن المستشفى، دون توضيح طريقة استهدافهما.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
إذ يحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفيات الثلاثة الموجودة هناك، وهي “الإندونيسي” و”العودة” بجباليا و”كمال عدوان” في منطقة مشروع بيت لاهيا، ويحول دول وصول الأدوية والمستلزمات الطبية إليها.
وعبر عمليات تفجير في محيط المستشفيات يهدف الجيش الإسرائيلي إلى إجبار الطواقم الطبية بداخلها على مغادرتها، وذلك في إطار تضييقات على من تبقى من فلسطينيي شمال غزة الذين يريد تهجيرهم.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: