منتدى الاستثمار الأفريقي يسلط الضوء على دور اليابان في الثورة الزراعية والطاقة بالقارة

أكد رئيس البنك الأفريقي للتنمية، الدكتور أكينوومي أديسينا، على إمكانيات التحول الزراعي والطاقة في أفريقيا، مسلطًا الضوء على الشراكة المتعمقة بين اليابان وأفريقيا، وكيف يمكن للتكنولوجيا والابتكار اليابانيين المساعدة في إطلاق العنان لها.

وذكرت مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، في تقرير لها، أن الدكتور أديسينا تناول، خلال جلسة عامة في منتدى الاستثمار الأفريقي 2024 التي جمعت 100 مستثمر ياباني، أهمية التحول الزراعي والطاقة في أفريقيا، واستعرض كيف تعمل الحلول الرقمية والتقنيات المبتكرة ونماذج الأعمال على تحويل المشهد التجاري في أفريقيا.

ولفت أديسينا إلى أن الزراعة لها أهمية كبيرة، حيث تمتلك أفريقيا 65 بالمائة من الأراضي الصالحة للزراعة المتبقية في العالم، مشيرا إلى أنه رغم أهمية النفط والغاز إلا أن الجميع يأكلون الطعام ثلاث مرات في اليوم، لذلك فإن الزراعة هي الأهم، لاسيما مع توقع وصول سوق الغذاء والزراعة العالمية في أفريقيا إلى تريليون دولار بحلول عام 2030، لذلك تقدم القارة فرصًا غير مسبوقة للاستثمار والابتكار.

وفي كلمته الختامية، أكد نائب وزير المالية الياباني دايهو فوجي، التزام اليابان طويل الأمد بالتنمية الأفريقية، والذي يعود تاريخه إلى أول مشاركة للبلاد في صندوق التنمية الأفريقي في عام 1973، وسلط الضوء على الدور الرائد الذي تلعبه اليابان في تعبئة القطاع الخاص، خاصة من خلال إنشاء وكالة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البنك في عام 2006، والتي قدمت حوالي 9 مليارات دولار حتى الآن.

وقال إن “أفريقيا، بلا شك، لديها إمكانات هائلة لتحقيق نمو مرتفع وخلق فرص العمل وبناء بنية اقتصادية قوية للأجيال القادمة”، وأشار بشكل خاص إلى أن التركيز في اليوم على الابتكار الزراعي والنمو الأخضر يعالج تحديات التنمية الحرجة مع احترام الملكية الأفريقية لمسار التنمية.

وأضاف أن “الوقت قد حان لنا للتعاون في خلق حلول مبتكرة مع أفريقيا”، موضحا أن الحلول اليابانية ونماذج الأعمال المبتكرة التي تم تقديمها خلال المناقشات يمكن أن تكون “مغيرات حقيقية” في معالجة تحديات القارة وإطلاق العنان لإمكاناتها.

ومع انعقاد مؤتمر طوكيو الدولي القادم للتنمية الأفريقية (تيكاد 9) في يوكوهاما في أغسطس 2025، ومفاوضات التجديد السابعة عشرة لصندوق التنمية الأفريقي في الأفق، فإن الشراكة بين اليابان وأفريقيا في الابتكار الزراعي والنمو الأخضر على استعداد لمزيد من التوسع.

ويتجلى هذا الزخم في تعبئة 100 مشارك ياباني للمنتدى، ارتفاعًا من 80 مستثمرًا في العام الماضي، حيث يخلق التقارب بين التكنولوجيا اليابانية والاستثمار وإمكانات أفريقيا في التحول الزراعي والطاقة فرصًا غير مسبوقة للتنمية المستدامة والأمن الغذائي والطاقة، مما يشكل فصلاً جديدًا في العلاقات اليابانية الأفريقية.